الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 31 أغسطس 2020 - 12 محرم 1442هـ

حكم تحفيز الأطفال على حفظ القرآن بالهدايا والجوائز

السؤال:

1- ما الحكم مِن الناحة الشرعية والتربوية والتحفيزية في تشجيع الأطفال على الحفظ والقراءة الشرعية بالجوائز والعطايا المالية والهدايا، فمَن يتفوق يأخذ جائزة على غرار لعبة البخت القديمة حيث نأتي بلعب وحلويات، ونضع أرقامًا لكل لعبة أو حلوى ونلصقها في لوحة تكون فيها أرقام مماثلة في صندوق، وعندما يحفظ الطفل يخرج ورقة فيه رقم من الأرقام من الصندوق ويأخذ هديته، فما حكم ذلك؟ ونحن في حيرة شديدة بين مَن يحذر مِن هذا الأمر باعتباره سلوكًا غير وارد في الشرع ويؤدي إلى تعلق النفوس "وخصوصًا الصغار" بالدنيا والمال، وعدم الإخلاص، وغير ذلك.

وهناك على الجانب الآخر: مَن يؤكد على أهمية هذا الأمر، وأنه أساسي للتحفيز والتشجيع، وأنه غاية نبيلة لا تضر الأطفال أو حتى الكبار في شيء؛ لأن هناك جوائز ومسابقات كبرى بمبالغ مالية ضخمة حول القرآن والعلوم الشرعية الأبحاث للكبار أيضًا، فما الحكم بالتفصيل لو سمحت؟

2- ما رأيك في هذه الرسالة التالية، والفكرة التي فيها حيث وصفها البعض بأنها طيبة، فقال: "أنا أولادي يراجعون القرآن من الحفظ، وللتحفيز يأخذون أموالًا وهدايا، فنحن للأسف أمام سرطان الأجهزة الحديثة والملهيات السوشيالية، فلازم نعمل كده"، فهل هذا مباح؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛    

1- فلا أرى حرجًا في هذا؛ لأنها هدايا، وليست عقدًا في مقابل مادي كلعبة البخت القديمة التي لا تجوز؛ لأن المتسابق فيها يدفع مبلغًا لكي يسحب الرقم.

2- أنا أرجِّح الجواز على مذهب ابن تيمية وقبله أبي حنيفة -رحمهما الله-؛ لأن في هذا مصلحة عامة للمسلمين.