هل على الأب أن يذكر أطفاله باستمرار بوفاة أمهم حتى لا ينسوها؟ وما حكم قول الطفل لزوجة أبيه: "أمي"؟

السؤال:

توفيتْ زوجتي وتركتْ ولدًا 6 سنوات، وبنتًا 4 سنوات، وكانت علاقتي طيبة بحماتي وخالات أولادي حتى بعد وفاة زوجتي، لكنني بطبيعة الحال تزوجتُ حتى أستطيع تربية أولادي، ولكن بعد الزواج تغيروا عليَّ وغضبوا؛ لأن الأبناء أصبحوا يقولون للزوجة الجديدة "يا ماما"، وأنا فرحتُ بذلك على أساس أنها تحبهم وهم أحبوها، وبهذا ستكون الأمور أكثر استقرارًا، ولكن جدتهم -حماتي السابقة- تغضب مِن ذلك جدًّا وتقول إنني أنسيهم أمهم بذلك، والآن أنا في حيرة شديدة، ولا أدري ما الصالح للأبناء الصغار في هذا السن:

1- هل أتركهم على هذا الحال مع زوجتي الجديدة حتى تعوضهم عن حنان الأم ورعايتها، أم أذكرهم باستمرار بأمهم حتى لا ينسوها ويتذكروها؟ وهل تذكيرهم بأمهم يضرهم نفسيًّا أو ينفعهم؟

2- ما هو السلوك الذي يحافظ على نفسية الأولاد في هذا السن؟

3- كيف أوازن الأمور في العلاقة مع أصهاري، وأهل زوجتي المتوفية وخالات أولادي وأخوالهم؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا مانع مِن قولهم لزوجتك: "يا ماما"؛ فقد قال أنس بن مالك لأبي طلحة -رضي الله عنهما- زوج أمه: "يا أبتِ"، وهذه معانٍ جميلة، الطفل يحتاجها، ولا يعني ذلك نسيان أمه، بل تأمره بأن يستغفر لها وتعرفه بأنها قد توفيت وروحها عند الله، ولكن ليس صوابًا أنكِ كل حين تذكرهم بفقدها؛ فهذه أنانية مِن جدتهم لا تطاوعها عليها.