السؤال:
1- ما معنى قوله -تعالى-: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ) (هود:7)، وهل العرش الآن على الماء كما كان؟
2- إذا كان العرش خُلق قبْل خلق السموات والأرض، فما معنى قوله -تعالى-: (إِنَّ رَبَّكُمُ اللَّهُ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ ثُمَّ اسْتَوَى عَلَى الْعَرْشِ) (الأعراف:54)، فإن ثم واضحة في أن العرش كان بالترتيب بعد خلق السموات والأرض؟
3- كيف يقال: العرش خُلق بعد القلم؟ مع أن الذي يناسب ذلك أن يكون الأوراق أو اللوح المحفوظ الذي كتب فيه بالقلم هو الذي خلق بعد القلم، وبالتالي يأتي العرش في المرتبة الثالثة، أليس كذلك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- (وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ): أي على ماء عظيم في السماء، والظاهر بقاؤه على ما كان إذ لم يرد ما يدل على تغيير ذلك.
وفي شعر عبد الله بن رواحة -رضي الله عنه-:
وأن العرش فوق الماء طافٍ وفوق العرش رب العـالـميـن
2- لا نزاع أن العرش قبْل خلق السماوات والأرض، والترتيب هو بين خلق السماوات والأرض والاستواء، وليس وجود العرش، وفي الصحيح: (كَتَبَ اللهُ مَقَادِيرَ الْخَلَائِقِ قَبْلَ أَنْ يَخْلُقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِخَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ، وَعَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ) (رواه مسلم).
3- المقصود بأن القلم قبْل العرش: أي القلم واللوح المحفوظ على الظاهر.