الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 21 مايو 2013 - 11 رجب 1434هـ

حول ظهور د."ياسر برهامي" في برنامج "الليلة مع هاني"

السؤال:

شيخنا بارك الله فيكم وفي علمكم ونفع الله بكم الأمة:

تساؤلاتي بخصوص لقاء حضرتك مع الممثل "هاني رمزي" في برنامجه الساخر "الليلة مع هاني"، وأنا عن نفسي أقتنع بكل ما تذكره حضرتك، وهناك بالفعل من شاهد الحلقة وتأثر بها جدًّا وغيَّر وجهة نظره في حضرتك، وقال: هذه أول مرة أسمع فيها الشيخ ياسر، ولم أكن أظن أنه بهذه الشجاعة وهذه الأخلاق، ولكن بماذا نجيب عما يأتي:

1- الرد على مَن يقول: كيف يظهر الشيخ "ياسر" مع هذا الشخص بالذات وهو أصلاً يستهزئ على كل حال بالمسلمين وكان مشاركًا في مسرحية سب النبي -صلى الله عليه وسلم- أي كان المفترض ألا يجلس معه الشيخ ياسر على الأقل؟

2- ذكر بعضهم كلامًا لبعض العلماء في حكم معانقة ومصافحة الذمي وأنه مكروه، فكيف بمن كان يسخر ويستهزئ بالمسلمين؟! وعلى هذا ما وجه مصافحة ومعانقة وتقبيل حضرتك له؟

3- ذكروا أن حضرتك قد ضحكتَ على مواقف ساخرة من "هاني رمزي" في فقرة بعنوان: "نشرة الأخبار" يسخر فيها من الحكومة ومِن "هشام قنديل"، مع أني أرى أن الإنسان قد لا يملك نفسه فيضحك (وَأَنَّهُ هُوَ أَضْحَكَ وَأَبْكَى) (النجم:43)؟

4- يقولون هناك زفة استقبلت حضرتك عند الدخول ولم تنكر ذلك؟

5- العَلَم الذي حملته فضيلتك، وقيل إنك أهديته لهاني رمزي مع ما هو مقرر عندنا من النهي عن تلك الأعلام وما فيها من مخالفات؟ وكذلك النهي عن بيعها وشراءها؟

6- يقولون إنك مدحتَ "هاني رمزي" على سخريته، وأنك لم تكن تعلم أنه بهذه القدرة على التجميع والسخرية في حين أنه كان يسخر من الرئيس ورئيس الوزراء والحكومة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فلم يَثبتْ أنه شارك في المسرحية المذكورة، ومَن عنده دليل فليأتنا به، والاستهزاء بالأشخاص -وإن كان محرمًا نهينا عنه- ليس كالاستهزاء بالدين، وأنا بالقطع لا يمكن أن أجلس مع مَن استهزأ أو سب النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن هو نَفَى ذلك نفيًا قاطعًا، ولم يأتِ مَن ذكر ذلك بدليل.

2- المصافحة والمعانقة مِن باب التحية إذا بدأ بها الكافر شُرع ردها بمثلها؛ لقول الله -تعالى-: (وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا) (النساء:86)، ولا أعلم دليلاً لمنع ذلك، وسبق بيان التفرقة بيْن الاستهزاء المحرم بمسلم الذي يُنهى عنه وبين الاستهزاء بالرسول -صلى الله عليه وسلم- أو بالإسلام الذي يُنتقض به العهد، أما التقبيل فلم يقع.

3- أنا نهيتُه عن الاستهزاء والسخرية وأن هذا من الشر، ورغم أنهم حذفوا من التسجيل الاستدلال بالآية: (لا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ) (الحجرات:11)، إلا أن المُشاهِد فَهِمَ رفضي للاستهزاء.

4- لم يكن هناك زفة ولا شيء، والموسيقى المصاحبة مدخلة وليست في أصل التسجيل، بل منذ حضرتُ إلى أن انتهيت لم يكن هناك شيء من ذلك حتى أُنكره!

5- نحن ننهى عن تعظيم العَلَم بالوقوف أمامه، وأما ما حدث -وهو مذكور في الحلقة-: "رغم اختلافنا فإننا نعيش في وطن يجمعنا وهذا عَلَمه"، وأنا لم أنشر العلم.

وكان الأصل إهداء نموذج لورقة بردي لأحد القساوسة القُدامى يمدح فيها المسلمين الفاتحين، ويعلِّق: "لولا الإسلام لما بقِيتْ النصرانية في مصر!"، ثم وجدنا البردية لم تُعد؛ فبحثتُ عن كتاب فيه الدعوة للإسلام فلم يتيسر، فاخترتُ أهون الأمور بالشرط والتعليق الذي ذكرتُ.

6- أنا لم أمدحه، بل قلتُ له: سنُقاوِم الشر الذي عندك، وأني لم أكن أظن أنه بهذا القدر... وقلتُ له: "الانتقاد ليس عيبًا، فمن حق الجميع أن يقول رأيه، ولكن مع إجلال الرموز واحترامها". فأين المدح؟!