الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 19 يونيو 2012 - 29 رجب 1433هـ

إذا نصح الطبيب بالعادة السرية كعلاج لاحتقان الغدد الجنسية!

السؤال:

منذ عدة أشهر شعرت بآلام خفيفة في الخصية فكنت أظن أنها نتيجة للجلوس الطويل بحكم عملي على الكمبيوتر، ولكن مع مرور الوقت صار الألم يتكرر، فعندها عرفت أن هذا إشارة لمرض ما، فقلت لعلها التهابات في الجهاز البولي، فعملت تحليلاً وبالفعل تبين أن هناك التهابًا، ولكن لم أعرف أين الالتهاب وسبب الالتهاب؟ فذهبت لطبيب مختص وذو سمعة طبية جيدة، وأطلعته على نتيجة التحليل فعمل لي فحصًا على جهاز الدوبلر، فتبين أن غدة البروستاتا عندي محتقنة، وأن سبب الاحتقان يعود إلى عدم تفريغ السائل المنوي، وأعطاني عدة أدوية وطلب مني أن أقوم بإفراغ السائل المنوي باستمرار للحفاظ على سلامة الجهاز التناسلي.

وقال: إن الاحتلام لا يكفي، وإن الغدد الجنسية لدى الرجل تعمل باستمرار، ولا تعرف إن كنت عزبًا أو متزوجًا؛ لذلك ينبغي التفريغ بأي شكل وإلا فإنها تتعرض للاحتقان وتسبب لك الالتهابات، وسيؤثر ذلك على إنجاب الأطفال مستقبلاً.

فتناولت الأدوية و-لله الحمد- تحسنت، وزال الألم والالتهاب وعاد جسمي لحالته الطبيعية، ولكن بقي موضوع التفريغ، فأنا محتار جدًا، وأعرف أن هذا محرم أو أنه -على الأقل- مكروه كراهة شديدة، وأخجل من نفسي في هذا العمر، وفي نفس الوقت أخاف من عودة الآلام والالتهابات.

أنا لا أخرج من البيت كثيرًا، أي أنني لا أعرض نفسي لمناظر مثيرة، ولا أعرف ماذا علي فعله الآن؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فنصيحة هذا الطبيب غير صحيحة، وإنما النصيحة الشرعية: (وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ) (النور:33).