معاونة أحد الشيعة على النجاح في انتخابات مجلس الشعب لما يقدمه من خدمات للأهالي
السؤال:
أنا من بلدة في صعيد مصر بها رجل شيعي كان سنيًا، ويظهر على قنوات شيعية، وله محاضرات في مدينة "قم" بإيران، وفي هذه المحاضرات يدعو إلى المذهب الشيعي، و يسب أصحاب النبي -صلى الله عليه وسلم-، و يسب أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها-، ويدعي أنها حرفت القرآن، وسبّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-، وقال باللفظ: "هذا الشقي"! ومرة أخرى قال: "الصنم عمر".
وقد قام هذا الشخص بترشيح نفسه لعضوية مجلس الشعب في بلدتنا، فلما علمنا ذلك؛ نشرنا بين الناس أقواله، وما يدعو إليه، و ذلك بالصوت والصورة حتى لا يرتاب أحد.
وعلى الرغم من ذلك كثير من أهالي البلدة يصرون على انتخابه؛ لأن هذا الرجل يستطيع من خلال موقعه أن يأتي لهم بوظائف وما شابه، ويقولون: "نحن نعرف أنه شيعي، لكن ما يهمنا هو أن يأتي لنا بوظائف، وأن يقدم لنا الخدمات".
وعلى الرغم من ذلك أيضًا نحن وضحنا لهم التبعات التي تترتب على تمكين الشيعة في أي بلد من بلاد أهل السنة، وضربنا لهم الأمثال بما حدث في لبنان والعراق وغيرها، ولكنهم يصرون على موقفهم.
فنرجو من سماحتكم التكرم بالنصيحة لهم، وما هو واجبنا نحن تجاه هذا الأمر؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فانتخاب مثل هذا الرجل محرم، ومنكر عظيم، ومن يقول بتحريف القرآن كافر، وسب أبي بكر وعمر -رضي الله عنهما- من أعظم الكبائر، بل حقيقته قول الكفر؛ فإن أصر بعد قيام الحجة كان مرتدًا.
والتمكين للشيعة في مصر أو غيرها خطر عظيم، وإثم لا يتصور مَن يعاون عليه -ولو من أجل مال أو وظيفة أو عرض دينوي- قدر الآثام التي سيتكسبها من جراء المعاونة على ذلك، وربما امتدت هذه الذنوب والآثام مئات السنين، وأجيال تلو أجيال تضل بسبب المعاونة على التمكين لشر أهل البدع.
وانصحوا المسلمين والمسئولين، وأرسلوا كلامه إلى أعلى الجهات المسئولة؛ عساهم أن يفيقوا من غفلتهم.