السؤال:
أريد أن أعرف من فضيلتكم موقف الإمام أبو حنيفة من المرجئة، وكيف نرد على من يقول: إن الإمام أبو حنيفة من المرجئة؟ ثم هل الأشاعرة يقولون بمذهب المرجئة في أن الإيمان هو التصديق القلبي فقط ؟ أفتونا مأجورين إن شاء الله.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
الإمام أبو حنيفة من مرجئة الفقهاء الذين يقولون: إن العمل من لوازم الإيمان وليس جزءً منه. والصحيح الذي لا ريب فيه أن العمل من الإيمان وليس ركنا فيه، إلا الخلاف المعتبر بين أهل السنة والجماعة في ركنية المباني الأربعة. والصحيح أن الخلاف مع مرجئة الفقهاء خلاف في حقيقته لفظي لأنهم يلتزمون أن من صدق بقلبه وأقر بلسانه، وامتنع عن العمل بجوارحه أنه عاصٍ لله ورسوله، وهم مخطئون في اللفظ، والصواب هو ما عليه جماهير أهل السنة.
صوت السلف www.salafvoice.com