الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 24 نوفمبر 2021 - 19 ربيع الثاني 1443هـ

ما الواجب على مَن كان حاضرًا حال ارتكاب جرائم القتل أو غيرها؟

السؤال:

1- ما رد الفعل المناسب أو الذي يجب عليَّ لو كنتُ موجودًا وقت حادثة الذبح التي وقعت في الإسماعيلية، مع العلم أن القاتل كان معه سلاح، وقد يترتب على ذلك ضرر لي؟

2- لو كنا جماعة، فما رد الفعل المناسب كذلك؟

3- ما الثواب في ذلك إذا تدخلتُ مع العلم أني قد أُقتل؟ وجزاكم الله خيرًا.

أسأل الله أن يحفظ بلاد المسلمين من الفتن، ما ظهر منها وما بطن.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فكان الواجب على الحاضرين أن يجتمعوا جميعًا ويمنعوه مِن القتل، وليس آحاد الناس، فإن الواحد ربما قُتِل، فإن دعاهم أحدٌ إلى الاجتماع الفوري؛ فمَن لم يستجب منهم فهو آثم، لكن لا يأثم مَن كان عاجزًا، ولا مَن لم يستجب الناس لدعوته لهم للاجتماع لمنعه مِن القتل.

2- رد الفعل المناسب هو الهجوم عليه فجأة "ولو بعصا"؛ فإن ذلك يشغله عن تنفيذ جريمته.

3- مَن تدخل فقتل؛ فهو شهيدٌ؛ إلا أنه يَلزَم أن يكون معه ما يدفع به عن نفسه، وحيث لم يوجد السلاح، فالواجب أن يتحركوا جماعة.