السؤال:
لقد قرأت في موقع هارون يحيى هذا الكلام عن القدر وأرجو من فضيلتكم الإيضاح هل هذا الكلام يصح أم لا:-
القدر هو إدراك الله -تعالى- لكل ما يحدث في الماضي أو المستقبل كما لو أنها "لحظة واحدة". وكثير من الناس يتساءلون عن كيفية علم الله بأحداث لم تحصل بعد، وهنا يسقطون في عدم فهم صحة معنى القدر. إن الأحداث التي لم تحصل بعد لم تحصل بالنسبة إلينا نحن، والله -تعالى- لا يحده لا يتحدد بالمكان والزمان؛ لأنه هو الذي خلق كلاً من الزمان والمكان، ولا وجود لمعنى الزمن عند الله -تعالى- فالماضي والحاضر والمستقبل بنفس المعنى بالنسبة إلى الله -تعالى-، فكل شيء قد قضي عند الله -سبحانه وتعالى-.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
فتعريف القدر بهذه الطريقة تعريف قاصر على معنى العلم، وإثبات القدر عند أهل السنة يشمل إثبات العلم والكتابة والقدرة والمشيئة وخلق أفعال العباد، ويمكنك مراجعة كتاب: "كيف نؤمن بالقدر" ففيه تفصيل ضروري.
وأما قوله: "لا وجود لمعنى الزمن عند الله" فكلام باطل، فالله كتب مقادير الخلائق قبل خلق السموات والأرض بخمسين ألف سنة، وخلق السموات والأرض في ستة أيام ثم استوى على العرش، وينزل في الثلث الأخير من الليل إلى السماء الدنيا.
صوت السلف www.salafvoice.com