همسة في أذن كل مفكر وأديب
كتبه/ محمود دراز
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فإنني أهمس تلك الهمسة في أذن كل مفكر وأديب، وصحفي وإذاعي، وكل مَن له كلمة مسموعة أو مقروءة أو مرئية؛ أقول لهؤلاء جميعًا: تستطيعون أن تنصروا الإسلام نصرًا عظيمًا من خلال كلمة حق تقولونها للدفاع عن الإسلام وعن سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وعن علماء المسلمين الذين يقفون على ثغر من ثغور الإسلام يدافعون عنه بالنفس والنفيس.
فليجعل كل منكم مِن قلمه سنة تجري بعد الممات، ولا تجعل مِن قلمك سيئة تجري بعد الممات.
تستطيعون جميعًا أن تصبحوا قافلة واحدة تُعلي راية الإسلام خفاقة عالية، بل تستطيعون جميعًا أن تفضحوا النفاق والمنافقين لتستلوا تلك الجرثومة التي تعيث في الأرض فسادًا وإفسادًا في جسد تلك الأمة الميمونة المباركة، ولكم جميعًا في حسان بن ثابت -رضي اللَّه عنه- الأسوة والقدوة في هذا الشأن؛ فلقد استخدم لسانه وشعره وكلامه لنصرة دين الله حتى أيده الله بجبريل -عليه السلام-، واعلموا جميعًا أن الملك -جل جلاله- قادر على أن يؤيدكم بجبريل وميكائيل وإسرافيل وكل الملائكة، إذا كنتم على قلب رجل واحد لنصرة دين الله، واحذروا أن تكونوا ممَن قال الله فيهم: (وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ) (البقرة:204)، الآيات:
ولا تحزنوا إن أوقفوكم أو حظروكم؛ فاعلموا أن تُمنعوا لله هو الفوز العظيم بدلًا من أن تستمروا للشيطان؛ فهو الخسران المبين.
فهذه صرخة ونداء لكل أدباء وصحافي ومفكري الأمة الإسلامية في جميع بلادنا العربية والإسلامية، اتحدوا في الحق ينصركم الله ويثبِّت أقدامكم.