الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 04 أغسطس 2020 - 14 ذو الحجة 1441هـ

هل يشرع الدعاء بالقلب؟

السؤال:

قرأتُ للشيخ ابن باز -رحمه الله-، وكذا في عددٍ مِن الفتاوى: أنه لا دليل على مشروعية الدعاء بالقلب، وأن الذي يدعو بقلبه لا يسمى داعيًا، وأنه لا دليل على قياس الدعاء على ذكر الله في القلب والنفس، مع أنهم قالوا في قول الله -تعالى- في الحديث القدسي: (فَإِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي) أن المقصود أن يذكر الله بقلبه ولسانه معًا، لكن بصوتٍ منخفضٍ بدليل أن الحديث جعل هذا النوع الأول قسيمًا لقوله: (وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلَإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلَإٍ خَيْرٍ مِنْهُ) (متفق عليه)، فأشكل علي هذا القول: أليس عمل القلب عبادة؟ وهذا الدعاء بالقلب رجاء، والرجاء عبادة قلبية؟ فهل هذا صحيح؟ وهل مِن دليل على أن الدعاء بالقلب يمكن أن يكون مستجابًا ومقبولًا، فإن الدعاء بالقلب أيسر علي بكثيرٍ مِن الدعاء باللسان، وهو عندي أكثر من دعائي باللسان، فما الحكم؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالرجاء عبادة قلبية، والسؤال بالقلب هو السؤال بالحال مع الرجاء وحسن الظن بالله، وإن كان الدعاء باللسان مع القلب أفضل وأكمل، لكن هذا لا ينفي أنه دعاء وذكر، وننصحك بدعاء القلب واللسان معًا.