السؤال:
1- سمعتُ حضرتك تذكر في الدروس أن غلاة الجهمية الذين يكذِّبون صريح القرآن كفار نوعًا وعينًا، والسؤال: ما هو إذًا حكم الجهمية غير الغلاة: هل هم كفار نوعًا وعينًا أيضًا أم كفار نوعًا فقط؟
2- ما الفرق أصلًا بين الجهمية الغلاة والجهمية غير الغلاة؟ وما الفرق بينهم وبين المرجئة؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
1- فأقوال الجهمية كفر، ولكن لا يكفر المعين إلا بعد استيفاء الشروط وانتفاء الموانع، وإقامة الحجة وإزالة الشبهة.
2- الجهمية غير الغلاة لا يصرِّحون بتكذيب القرآن، ولا يقولون: لم يكلِّم الله موسى تكليمًا، ولم يتخذ إبراهيم خليلًا، ولكن يقولون: كلَّمه بلا كلام مخلوق، ويحملون معنى الخلة على الثواب فقط دون صفة المحبة.
والجهمية كما هم مبتدعون في الصفات مبتدعون في الإيمان، فيقولون: الإيمان هو المعرفة دون نطق اللسان بالشهادتين، ودون عمل القلب واللسان والجوارح، وهذه مِن شر البدع.
والجهمية أشد المرجئة غلوًّا، أما باقي المرجئة فيقولون: إن الإيمان هو تصديق بالقلب واللسان، ويخرجون العمل من الإيمان، وبعضهم يدخل عمل القلب في الإيمان وإن كان أكثرهم لا يدخله، والمرجئة لا يكُفَّرون عند أهل السُّنة، ولكن يُبدَّعون؛ لأن الإيمان قول وعمل يزيد وينقص، وهم يخالِفون في ذلك.
صوت السلف www.salafvoice.com