سكن ومودة ورحمة
كتبه/ سامح بسيوني
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
الزواج: محبة وتعاون.
إيثار وتضحية.
علاقة روحيَّة شريفة.
وارتباط جسدي مشروع.
غرضه الأجمل هو: إشاعة روح المودة والرحمة، وتحقيق السكن بين الزوجين.
فالزواج: سكن لكلا الزوجين.
ومِن مميزات السكن: أنك تشعر فيه بالدفء والراحة، والطمأنينة والحماية.
فالزوجة: سكن لزوجها، تطمئن نفسه بجوارها، وتسكن شهوته بدلالها، وتسعد روحه بلطفها وحبها.
والزوج: سكن لزوجته، يمنحها الأمان والحب والحنان، ويحميها من نوائب الدهر، ويقيها من غدر الزمان، ويُسعدها بعطائه، ويحتويها بدفء كلماته واهتمامه.
وصدق الله -عز وجل- إذ يقول: (وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الروم:21).
فالمودة: إيثار ورأفة، وحب وعطاء متبادل.
والرحمة: فوق ذلك في الإيثار، والرأفة والحب، فهي بِلا عِوض.
وحال الزوجة لزوجها، والزوج لزوجته كروحان سكنا في جسدٍ واحدٍ.
وصدق القائل لزوجته:
أنـــا أنـــتِ وأنـــتِ أنــا كلانا روحان سكنا بدنا