السؤال:
قلتُ لبعضهم ممن ينكر الاحتجاج بالسُّنة النبوية الشريفة، ويقول لا يحتج إلا بالقرآن: "إن النهي عن كتابة السُّنة، إنما كان في أول الإسلام خشية اختلاط أو التباس القرآن الكريم بالسُّنة". فقال لي: "فإذا كان ذلك كذلك، فكيف تلتبس السُّنة بكلام ملك الملوك؟! وبالتالي يبقى الأمر على النهي عن كتابة السُّنة". فما الجواب عن ذلك بارك الله فيك؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فقد كان في أول الأمر لم يتعود الناس بعدُ على التفرقة التلقائية بيْن القرآن وغيره، وليس كل الناس يعرفون مِن وجوه البلاغة والإعجاز ما يعرفه غيرهم، فقد أمر النبي -صلى الله عليه وسلم- بالكتابة، وأجمعت الأمة على المشروعية بلا نزاع، وإنما يشكك في ذلك الزنادقة.
صوت السلف www.salafvoice.com