خدعه هو وشريكه بعض النصابين ثم تمكَّن مِن أخذ جزءٍ مِن المال يعادل نصيبه فهل له أخذ المال دون شريكه؟

السؤال:  

اتفقتُ أنا وصديقي على أن نعمل معًا مناصفة بالمال والمجهود في مجال بيع اللحوم المستوردة للمطاعم والفنادق وشركات تجهيز السفن حيث إنني عملتُ موظفـًا في هذا المجال 3 سنوات، وأردتُ العمل برأس مال نصفه مِن مالي الخاص، ونصفه مِن مال صديقي، وقمتُ بعمل الدعاية اللازمة لنشاطنا على الإنترنت، وتقدمت إحدى شركات تجهيز المطاعم بطلب شراء اللحوم وذهب صديقي مع المحامي للاتفاق على تفاصيل التعاقد، ولم يتم التعاقد مع هذه الشركة؛ نظرًا لعدم استكمال الشركة المستندات الورقية للاتفاق، وتقدم شخص آخر بطلب شراء اللحوم وذهب شريكي له وأكد لي أنه اطلع على أوراقه، وأنه يمكن العمل معه، وبالفعل قمنا بتوريد لحوم له بقيمه 80 ألف جنيهًا، وقام هذا الشخص بدفع مبلغ قيمته 40 ألف جنيه لنا على أن يسدد الباقي بعد شهر، وأعطانا شيكًا بباقي المبلغ يستحق بعد شهر، واستلمت أنا ال40 ألف في حسابي البنكي حيث إن شريكي لم يكن له حسابًا بنكيًّا.

وبعد شهر قام شريكي بفتح حساب بنكي، وفوجئ أن الشيكات بدون رصيد فبحثت في أخبار الإنترنت ووجدت أن هذا الشخص نصاب محترف ورفع شريكي قضية على هذا النصاب، ثم قامت الثورة 25 يناير 2011م، وهرب هذا النصاب خارج البلاد وما زالت القضية مرفوعة حتى الآن، والأمل فيها ضعيف. والسؤال هو: هل المال الذي أخذناه مِن هذا الرجل وهو في حسابي مِن حقي أنا فقط أم يجب توزيعه مناصفة بيني وبين شريكي؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

بل مناصفة بينك وبيْن شريكك.