الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 28 فبراير 2017 - 1 جمادى الثانية 1438هـ

ما الحكم إذا قال له شركاؤه: "أعطنا مالنا والأرض لك" ثم طالبه أحدهم بزيادة بعد ذلك؟

السؤال:

أنا دخلتُ في العمل في مجال المقاولات، ومنذ سنة قمت بشراء قطعة أرض بالاشتراك مع بعض الزملاء، ودفع كلٌ منا مبلغًا مِن المال، ثم ظهر بعد ذلك أن الذي باع لنا الأرض كان نصابًا، ولما رأى شركائي أن الأمر على هذا الحال، وأن الأرض عليها مشاكل إثبات ملكية، وستأخذ الإجراءات وقتًا طويلاً قبل حتى البدء في البناء عليها واستثمارها؛ قال لي كل واحد منهم: "أعطني فلوسي التي دفعتها في الأرض، وحلال عليك الأرض".

وكانت عقود الأرض كلها أصلاً باسمي أنا، وخلال هذه السنة أنا الذي تعبت ودخلت المحاكم وتتبعت أوراق الأرض التي باعها لنا النصاب حتى أثبت ملكيتها مِن الورثة الأصليين وأرضيت هؤلاء الورثة، والآن بعد أن حررت الأرض التي هي أصلاً باسمي، وبعد أن صرت مالكها القانوني بدون أي مشاكل قانونية قال أحد الشركاء إنه يريد زيادة على ماله، فما حكم الشرع في ذلك؟ وهل يستحق أحد أي زيادة على رأس المال الذي كان قد دفعه أول شراء الأرض؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا كنتَ أعطيتهم رأس مالهم حين طلبوه منك؛ فليس لهم شيء، أما إذا كنتَ تأخرتَ في إعطائهم مالهم إلى أن ثبتت ملكية الأرض؛ فهو شريك لك بنسبته.