الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 25 يناير 2017 - 27 ربيع الثاني 1438هـ

ما حكم الأخذ بقول مرجوح في بعض المسائل لمصلحة شرعية؟

السؤال:

هل يجوز الأخذ بقول مرجوح إذا كان في ذلك بعض المصالح، مثل الجهر بالبسملة دومًا في كل الصلوات الجهرية مع أن هذا مرجوح عندي، ولكن أجهر بها مِن أجل تأليف قلوب أهل المسجد مِن العوام الذين لا يرضون بالإسرار بها مع أني بيَّنتُ لهم رأيي مرارًا، فما حكم ذلك؟ أرجو الإفادة، وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيمكن في مسألة مثل الجهر بالبسملة العمل بما ثبت أحيانًا، ولم يثبت على الدوام، وكذا في ترك مستحب مِن أجل تأليف قلوب الناس، كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة -رضي الله عنها-: (يَا عَائِشَةُ لَوْلاَ قَوْمُكِ حَدِيثٌ عَهْدُهُمْ بِكُفْرٍ، لَنَقَضْتُ الكَعْبَةَ فَجَعَلْتُ لَهَا بَابَيْنِ: بَابٌ يَدْخُلُ النَّاسُ وَبَابٌ يَخْرُجُونَ) (متفق عليه)، رواه البخاري في "باب مَن ترك بعض الاختيار مخافة أن يَقصُرَ فَهْمُ بعض الناس عنه، فيقعوا في أشدِّ منه".