حكم تكفير الشيعة عينًا في زمننا لانتشار مواقع التواصل ووسائل المعرفة

السؤال:

نعلم جميعًا ما عليه الشيعة مِن الضلال والفساد، وما يفعلونه مِن بدع منكرة في "عاشوراء" وغيرها مما يشوهون به صورة أهل الإسلام، ولكن ما أريد معرفته هو أن الدكتور "ياسر برهامي" ذكر أن الشيعة كفار بالنوع، وليس بالعين وأن أقوالهم كفرية، لكنهم لا يكفرون إلا بعد قيام الحجة عليهم؛ هذا أولاً.

وثانيًا: ذكر أيضًا أن الشيعة منهم الغلاة فهم كفار، ومنهم العوام وهم ليسوا بكفار.

والسؤال بعد هاتين المقدمتين:

هل تغير قول "الدكتور ياسر" الآن في عوام الشيعة وأصبح يرى كفرهم، حيث إنه الآن في زمننا الحاضر مع وجود الفضائيات والإعلام والإنترنت الذين يتمكن هؤلاء الشيعة مِن خلاله مِن معرفة ضلالهم وباطلهم، وهم مع ذلك يتابعون شياطينهم الذين يسمونهم آيات! ويحجون إلى كربلاء، ويَقبلون كل ما يقوله هؤلاء الشياطين لهم ولو كان مخالفًا للمعلوم مِن الدين بالضرورة. فهل مع كل هذا يمكن أن يكونوا مسلمين؟ وهل وارد أنه لا يزال كفر الشيعة الآن في حدود كفر النوع فقط دون العين والعموم؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلم يتغير قولي فيهم عمومًا، وأنا لم أقسِّم الشيعة إلى عوام وخواص، وإنما قلتُ ما قال العلماء مِن أهل السُّنة عبْر الزمان مِن وجوب استيفاء الشروط وانتفاء الموانع قبْل تكفير المعين مهما كانت منزلته، والمسائل التي يخالِفون فيها ليست عندهم "وفي بلادهم ونشأتهم" مِن المعلوم مِن الدين بالضرورة، وكما لا نتابع الفضائيات الخاصة بهم فهم لا يتابعون فضائياتنا، وهم يأثمون بلا شك، وهم شر أهل البدع بلا شك، ولكن التكفير للمعين والحكم بالردة أمر عظيم.