الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 14 مايو 2007 - 27 ربيع الثاني 1428هـ

حوار وكالة الأخبار الإسلامية - نبأ - مع فضيلة الشيخ/ ياسر برهامي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

هذا حوار قامت به "وكالة الأخبار الإسلامية" مع فضيلة الشيخ/ ياسر برهامي "مشرف موقع صوت السلف". وهذا نص الحوار:

 

د. ياسر برهامي..صوت السلف بالإسكندرية 

 الشيخ الطبيب/ ياسر برهامي أحد رموز المنهج السلفي، وواحد من أنشط العلماء في الجانب الدعوي في مصر. ولد في محافظة البحيرة في 25 صفر 1378هـ، الموافق 9/9/1958م، حصل على بكالوريوس الطب والجراحة عام 1982م، كما حصل على ماجستير طب الأطفال عام 1992م من جامعة الإسكندرية، ثم حصل على ليسانس الشريعة الإسلامية عام 1999م من جامعة الأزهر.

بدأ العمل الدعوي، وطلب العلم في المرحلة الثانوية، وشارك في العديد من المجالات الدعوية بداية من تأسيس معهد إعداد الدعاة للمدرسة السلفية بالإسكندرية، والتدريس فيه، حيث قام بتدريس مادتي التوحيد وأصول الدعوة إلى حين إيقاف المعهد سنة 1994م.

وللشيخ مؤلفات عديدة مسموعة ومقروءة كان أولها كتاب "فضل الغني الحميد" عام 1980م، درّس هذا الكتاب في أول ملتقى بشباب الدعوة السلفية عام 1981م، أيضاً قام بالمشاركة في كتابة مقالات مجلة صوت الدعوة إلى حين إيقافها سنة 1994م.

تميز بدقة عالية في فهم الواقع، وضبط العمل الدعوي بشكل متوازن بين الشرع والحياة. كلماته تتدفق في وضوح وتلقائية، وصراحة كاملة.

وكالة الأنباء الإسلامية "نبأ" اقتربت من الشيخ الطبيب/ ياسر برهامي؛ لتكشف أبعاد شخصيته، وتقدم جوانب مهمة في مشواره الدعوي .. ورؤيته للواقع الإسلامي.

سؤال: هل تعتقد أن المنحنى الحضاري الإسلامي بدأ في الصعود من جديد بعد اندلاع المقاومة الإسلامية في العراق وأفغانستان والصومال وغيرها؟

قال: الحضارة الإسلامية مصدرها الدين الإسلامي والوحي المنزل من عند الله -عز وجل-، فلا يتوقف صعوداً أو هبوطاً على أحوال المسلمين، ولكن الذي يتغير هو حال المسلمين قرباً أو بعداً في الالتزام بهذا الوحي، والأمة في جملتها لم تستسلم قط لأعدائها، ولا تزال طائفة منها ظاهرة على الحق لا يصدها من خالفها أو خذلها حتى تقوم الساعة، ولكن قد تكون بعض البلاد قد سقطت تحت سلطان الأعداء، وفشلت المقاومة فيها لأسباب مختلفة، لكن لا ينعدم الظهور على الحق في الأمة كلها، ولا شك أن مقاومة الأعداء في البلاد المحتلة حالياً، رغم وجود بعض السلبيات فيها من علامات يقظة الأمة وحياتها. ونحن نرجو الله -عز وجل- أن يوفق القائمين بأعمال المقاومة في البلاد المحتلة بمنهج أهل السنة والجماعة إيماناً وعملاً، ودعوة وتطبيقاً وسلوكاً وجهاداً، ثم معالجة السلبيات القائمة التي هي أخطر العوائق على طريق النصر.

 

البعض يرفع شعار"الإسلام هو الحل"، في حين يرفع آخرون شعار "الجهاد هو الحل"، فما هو الحل في رأيك؟

..كيف تصورت المغايرة بين الإسلام والجهاد ؟ (المقصود الجهاد بضوابطه الشرعية، وليس كل ما يسميه البعض جهاد).

ونحن نقول: إن الإسلام هو الحق، سواء وجد الناس في إقامته حلاً لمشاكلهم الاقتصادية والسياسية وغيرها أم لم يجدوا. ونحن نجزم بأن إقامة الإسلام فيه سعادة الدنيا والآخرة، وإن ابتلي المسلمون مدة من الزمن بأنواع المحن، لكن العاقبة للمتقين.

وشعار "الإسلام هو الحل" أصبح عنواناً لطائفة معينة، تعنى بالمشاركة في اللعبة السياسية، بالرغم من عدم خلوها من المخالفات الشرعية في معظم الأحيان. وإذا وصل هؤلاء إلى السلطة، ثم عجزوا عن حل هذه المشكلات؛ لقصور في أدائهم، أو تكالب من الأعداء عليهم، فيخشى أن ينقلب الناس الذين قيل لهم: "إن حل مشكلاتكم في الإسلام" دون أن يرسخ لديهم وجوب العمل بالإسلام، وإن ابتلوا من أجله.

ولا شك أن الجهاد بضوابطه الشرعية هو جزء من هذا الدين، بل هو ذروة سنامه كما قال النبي -صلى الله عليه وسلم-، ولكن لا يتوقف القيام بالدين على وجوده من الأفراد، فقد يوجد من يكون قائماً بالدين، وهو عاجز عن بعض صور الجهاد، وقد يصالح المسلمون عدوهم كما فعل النبي -صلى الله عليه وسلم- في الحديبية وغيرها، والدين قائم، فنخشى من هذه الإطلاقات -مثل قول القائل: "إن الجهاد هو الحل"- أن تؤدي إلى غلق الطريق أمام الواجبات والخيارات الإسلامية الأخرى. فالدعوة إلى الله -عز وجل- قد تكون سبباً للفتح بالقرآن والإيمان كما فتح الله على نبيه -صلى الله عليه وسلم- المدينة ومعظم اليمن والبحرين وكما فتح الله على نبيه يونس -عليه السلام- باستجابة قومه، مائة ألف أو يزيدون، وفتح الله على المسلمين بلاداً بأكملها بالدعوة إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة وللخلق القويم .

وربما إذا سمع البعض أن " الجهاد هو الحل " أغلق على نفسه وغيره أبواباً من الخير كان يمكن القيام بها وألزم نفسه وغيره بخيار واحد لا يلزم أن تكون المصلحة فيه في كل الظروف.

 

أيهما أخطر المشروع الشيعي أم المشروع الأمريكي الصهيوني أم هما معا، وكيف يمكن إدارة الصراع معهما دون الوقوع في أخطاء شرعية وسياسية؟

.. الكفر والنفاق في خنادق متعددة ضد الإسلام، ولا شك أن عداوة اليهود والنصارى عداوة مستمرة إلى قرب قيام الساعة، وظهور أشراطها الكبرى. وعداوة الرافضة منبعها من عداوة المنافقين الذين قال الله -عز وجل- عنهم: (هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ)(المنافقون:4)، وإن كان معسكر النفاق يشتمل على المنافقين النفاق الأكبر، والمنافقين النفاق الأصغر. ونحن لا نعمم الحكم بالكفر والردة على جميع الرافضة بالأعيان، ونرعى أثر نطق الشهادتين، والإقرار بالقرآن والإسلام جملة في أحكام الدنيا والآخرة، ولكن الخطر كبير من دخول أنواع الانحرافات عن دين الإسلام بما قد يناقضه بالكلية من خلال من ينتسبون إليه، فيروج على كثير من المسلمين باطلهم باسم الإسلام. فنرى وجوب التصدي لكلا الخطريَن، ولكل من العدوين، مع مراعاة أحكام الشرع في كل منهما .فهناك فرق بين من ينتسب إلى الإسلام وبين من لا ينتسب له.

وتتفاقم المخاطر على المسلمين بالتحالف بين هذه المعسكرات، وإن أظهروا أحياناً الاختلاف والافتراق، وربما يقع ذلك؛ فقلوبهم شتى.

نسأل الله أن يكف شر كل ذي شر عن المسلمين.

 

موضوع الحوار بين الإسلام والغرب.. هل هو سياسة صحيحة، أم فرع من الخداع الاستراتيجي الغربي؟

.. يجب أن يكون الهدف الأول للحوار بين المسلمين والغرب هو دعوتهم إلى الله -عز وجل-، وبيان حقيقة هذا الدين لهم، وإزالة الصورة المشوهة التي فرضها طواغيتهم على هذه الشعوب المسكينة عن الإسلام.

وأما ما يتصوره البعض من أن هدف الحوار تحقيق التقارب على طريقة السياسيين، بأن نتنازل عن بعض ما عندنا، ويتنازلوا عن بعض ما عندهم، فهذا يترتب عليه ضياع الكثير من عقائد أهل الإسلام، ولا نرتضي ذلك بحال من الأحوال.

 

ما رأيك في الحوار الإخواني الأمريكي ... هل هو فخ أمريكي للإخوان أم طريق صحيح لتعديل الموقف الأمريكي ؟

.. الموقف الأمريكي من المسلمين مبني على مصالح وموازنات سياسية، أشك أنه يمكن أن تتغير من خلال مثل هذه الحوارات التي تضمنت -في ما قرأنا وسمعنا- ضغوطاً واضحة على الأصول المنهجية التي يجب أن يلتزم بها أهل الإسلام إخواناً وغيرهم.

 

ما رأيك في تصريحات ما يسمى بالتيار الإصلاحي في الإخوان المسلمين في مصر، "عبد المنعم أبو الفتوح" نموذجاً؟

.. تحديداً ما هذه التصريحات؟ هل تقصد مثلاً التصريحات الخاصة بالدولة المدنية أو في الحقيقة العلمانية في فلسطين؟ هذه التصريحات التي تهدم موازين العمل الإسلامي في الصراع مع اليهود. أو مثلاً تصريحات من يقول: "إن صناديق الانتخابات لو أتت برئيس قبطي أو زنديق أو شيوعي أو بإلغاء مرجعية الشريعة الإسلامية أنها مصدر التشريع " فنحن نحترم ذلك ؟! أم تقصد تصريحات من يقول لكاتب " أولاد حارتنا " بأن الإسلام لا يمنع الإلحاد والإباحية في الأدب، ويعطيه قلماً ليكتب من "التنوير" ؟! ولا أظن أنه لا يعلم حقيقة كتابات هذا الكاتب عبر تاريخه.

فتسمية هذه التصريحات بالتيار الإصلاحي قلب للحقائق. وأنا أدعو المصلحين من الإخوان قبل غيرهم إلى مقاومة هذه الفساد الذي يفقد التيار الإسلامي كل رصيده لدى القاعدة الإسلامية.

كيف يمكن أن يمارس المسلمون والإسلاميون بشكل خاص السياسة دون إفراط أو تفريط؟

.. إذا تغيرت موازين القوى في أرض الواقع أما في ظل موازين القوى الحالية التي تفرض على المسلمين بيع قضاياهم ومبادئهم وعقائدهم، فمن السياسة ترك العمل للسياسة، وأحيلكم على مقال "المشاركة السياسية وموازين القوى" بموقع صوت السلف.

 

هل يمكن أن تضع لنا كبسولة سريعة لإصلاح أحوال المسلمين؟

.. أساس الإصلاح تكوين الشخصية الإسلامية المتكاملة المفقودة في معظم فصائل العمل الإسلامي التي أساسها ما بينه النبي -صلى الله عليه وسلم- في حديث جبريل من تحقيق الإسلام والإيمان والإحسان، فلا بد من وجود المسلم الذي يتعلم تفاصيل التوحيد، وترك الشرك والبدع، والعبادات، والمعاملات الواجبة عليه، ويعمل بها ملتزماً بالسنة ويدعو لها، ولابد أن يكون كذلك محققاً معاني الإيمان بالله، والملائكة، والكتب، والرسل، واليوم الآخر، والقدر خيره وشره، على التفصيل الذي جاء به النبي -صلى الله عليه وسلم- على عقيدة أهل السنة والجماعة، وفهم السلف عاملاً بذلك، داعياً إليه، ولابد أن يكون كذلك محققا لمعاني التزكية، وإصلاح الباطن في علاقاته بالله -عز وجل- إخلاصاً ومراقبة وحباً وخوفاً ورجاء، وملتزما بالخلق الإسلامي الواجب في معاملته مع من حوله من أسرته وجيرانه وأقاربه، وسائر المسلمين وغيرهم.

هذه الشخصية هي اللبنة الأولى للبناء. وعند التأمل نجد أنها غير موجودة بالصورة المتكاملة التي تشمل الإسلام الحقيقي وهذا هو سبب التأخر على كافة الأصعدة.

ثم لابد من السعي لإيجاد الطائفة المؤمنة، لتقوية روابط الأخوة الإيمانية بين المسلمين حتى يقوموا بما أوجب الله عليهم من فروض الكفاية المفقودة والغائبة حسب القدرة والمصلحة.

فإن صدقنا الله في ذلك تغيرت موازين القوى في الأرض، وفتحت لنا أبواباً هي مغلقة الآن .

 

هل تعتقد أن الانتصار الأفغاني أقرب إن شاء الله أم الانتصار العراقي؟

.. نحن ندعو الله -عز وجل- لتحقيق النصر للمسلمين في كل مكان، وهذا النصر مرهون بمدى قرب المجاهدين من الحق، وتجنب السلبيات ومدى إقامة ما ذكرنا في " كبسولة الإصلاح ".

وأنا لا أعلم تفاصيل الواقع في كلا البلدين لأن الإعلام – حتى الإسلامي – إنما يهتم بنتائج المعارك وخسائر الأعداء، ونحو ذلك، ولهذه الأمور أثرها في تحقيق النصر، يأتي في المرتبة الثانية، بعد الإيمان والعمل، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم- (إنما تقاتلون بأعمالكم )، وكما بوب البخاري " باب : عمل صالح قبل القتال " .

ولا شك أن معالجة السلبيات القائمة في أعمال المقاومة مثل وجود جرأة في تكفير المخالف لدى البعض، وجرأة على الدماء المعصومة، كما نرى في التفجيرات العشوائية في الأسواق، والشوارع التي تغص بالمسلمين، وأبواب المساجد، حتى تلك التي لأهل البدع، وكذلك الاختلاف في المناهج وعلى أرض الواقع بين المجاهدين، نقول أن معالجة هذه السلبيات من أهم أسباب تحصيل النصر ، وتركها تستشري وسط المجاهدين من أعظم العقبات.

 

كيف يمكن للمسلم العادي أن يدعم عمليات المقاومة الإسلامية في أي مكان؟

.. هذا السؤال يصعب الإجابة عليه في عبارات مختصرة حتى لا يُساء فهمها فلذلك أحيلك على مقال "حكم السفر إلى ساحات الجهاد" بموقع صوت السلف ولا أقل من صدق الدعاء للمجاهدين في كل مكان.

 

ما هو مستقبل الكيان الصهيوني ، وهل ترى نفس الرأي الذي يقول إن نهاية إسرائيل ربما تكون قريبة؟

.. كل مسلم يعتقد صدق قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا تقوم الساعة حتى يقاتل المسلمون اليهود فيقتل المسلمون اليهود حتى يقول الحجر والشجر ، يا مسلم هذا يهودي ورائي تعالى فاقتله، إلا الغرقد فإنه من شجر اليهود)، وأدلة الكتاب والسنة تدل على استمرار الصراع مع اليهود إلى ظهور الدجال. وفي صحيح مسلم (إن الدجال يهودي)، وفيه أيضاً قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (يتبع الدجال من يهود أصبهان سبعون ألفاً عليهم الطيالسة) ولا شك أن كل ما هو آت قريب (أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ)(النحل:1) وتحديد ميعاد تاريخ معين لذلك كما يقال 2013 أو 2024 يعد فضولاً، لمناقضته لنصوص الكتاب والسنة في أمر أن الغيب لله وحده لا شريك له.

 

كيف يمكن للإسلاميين أن يوقفوا المد العلماني في تركيا؟

.. رغم أن الاتجاه الإسلامي في تركيا قد داهن العلمانية إلى أقصى الدرجات، حتى قال رموزها: "إنه لا تناقض بين الإسلام والعلمانية "، مع أن هذا مخالف للمعلوم ضرورة من لزوم حكم الله -عز وجل- في كل شئون الحياة، وليس ما تقرره العلمانية أنه لابد من الفصل بين الدين والسياسة، بل والحياة كلها، ومع ذلك لم يقبل العلمانيون ذلك، ولا قبلوا ما تفرضه الديمقراطية من احترام إرادة الشعوب.

فكل هذا يدلنا ويؤكد لنا أن الرحلة ما زالت طويلة لتغيير الموازين على أرض الواقع كما ذكرنا من قبل؛ فالدعوة إلى الله والسعي إلى تحقيق الإصلاح كما ذكرنا – بالإسلام والإيمان والإحسان – هو أول ما ننشغل به قبل العمل السياسي، حتى لو أدى إلى وصول الإسلاميين للحكم.

 

ما رأيكم في العمليات التي تستهدف الأنظمة الحاكمة، وآخرها في المغرب والجزائر؟

.. هذه العمليات يترتب عليها سفك دماء معصومة دون أي مصلحة حقيقية. وإنما هي مجرد مساحة إعلامية لتنظيمات معينة لإثبات الوجود، ويترتب عليها من أذية المسلمين والتضييق على العمل الإسلامي ما لا يقدره هؤلاء الذين يقومون بهذه العمليات فضلاً عن كون بعضها مستلزماً لقتل النفس دون فائدة، بل هو من المضرات الهائلة.

 

ما هو سبب إحجامكم عن الظهور في الفضائيات، وما رأيكم في القنوات التلفزيونية الإسلامية المتزايدة في العالم الآن؟

.. يرجع إلى ظروف خارجة عن إرادتنا، وندعو الله -عز وجل- أن يوفق المشايخ القائمين بالدعوة في الفضائيات. وهم يقومون بدور ممتاز في تعليم ودعوة الناس، لكن لا شك في وجود سلبيات -هم أدرى بها- من ظهور شخصيات تدعو إلى البدع، وتفتي بالباطل على نفس القنوات التي يظهر عليها المشايخ، وإن كان ذلك لا يقدح في أحد منهم، ولا يحمله مسئولية ما يقوله غيره، ولكن يوجب عليهم المزيد من البيان لبدع المبتدعة، وأخطاء المخطئين التي تظهر على نفس القنوات، وإن كانت ما تزال قناتي الحكمة والمجد من أنقى القنوات الموجودة.

 

نقلاً عن وكالة الأخبار الإسلامي