الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 06 أبريل 2013 - 25 جمادى الأولى 1434هـ

الجمع بين لبس القفازين للمرأة وبين النهي عما يصف حجم عظامها

السؤال:

كيف نجمع بين حديث أسامة بن زيد -رضي الله عنه-: كَسَانِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قُبْطِيَّةً كَثِيفَةً كَانَتْ مِمَّا أَهْدَاهَا دِحْيَةُ الْكَلْبِيُّ، فَكَسَوْتُهَا امْرَأَتِي، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مَا لَكَ لَمْ تَلْبَسِ الْقُبْطِيَّةَ؟) قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَسَوْتُهَا امْرَأَتِي. فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (مُرْهَا فَلْتَجْعَلْ تَحْتَهَا غِلالَةً، إِنِّي أَخَافُ أَنْ تَصِفَ حَجْمَ عِظَامِهَا) (رواه أحمد والبيهقي، وحسنه الألباني)، وبيْن جواز لبس القفاز، ولا يخفى عليكم أنه يبين حجم عظم الأصابع؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالكف على الصحيح ليس بعورة، ولكن يستحب ستره كالوجه على أصح قولي العلماء، ولا شك أن الفتنة في لبس الملابس الضيقة على البدن أعظم من القفاز.