الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 12 مايو 2012 - 21 جمادى الثانية 1433هـ

حول مقال: تساؤلات حول قرار الدعوة السلفية بدعم الدكتور "أبو الفتوح"

السؤال:

فأنا -والله الذي لا إله غيره- لا أقصد بهذا السؤال التجريح أو مضايقة فضيلتك أو أي أحد من مشايخ الدعوة الأفاضل، لكني أشير إلى مقالة: تساؤلات حول قرار "الدعوة السلفية" بدعم الدكتور "عبد المنعم أبو الفتوح". حيث جاء فيها: "حاولت الدعوة السلفية توحيد الإسلاميين خلف مرشح واحد قوي له قبول في الشارع عبر مبادرتها، وكاد الأمر أن يتم بالتوحد خلف المهندس "خيرت الشاطر"، ولكن الله لم يُقدِّر تمام هذا الأمر". وهذا في الفقرة الرابعة.

ثم بعد ذلك: "ومِن الأمور المهمة التي دفعت الكثيرين من أعضاء الدعوة والحزب لاختيار "أبو الفتوح": الخوف الكبير لدي قطاعات عريضة من الشعب -ومنهم: "السلفيون"- مِن استئثار جماعة واحدة بكل مفاصل الحكم بالبلاد مما يفتح الباب أمام إنتاج نظام مستبد مِن جديد، حتى ولو لم يوجد الآن، لكن بريق الانفراد بالسلطة عند تبوؤ مقاعدها لم يصبر أمامه أكثر الملوك والرؤساء في العالم عبر التاريخ، فمنع ذلك من البداية بنوع من اقتسام السلطة وتكامل الكفاءات المتنوعة أولى من انفراد جماعة واحدة لها نظامها القوي الذي يجعل الخروج عليها أو منها مِن أعظم السيئات، ووجود رأس للطائر وجناحين أولى مِن أن يكون الرأس والعنق والمفاصل وجناح واحد كبير وآخر ضامر، بل هذا الطائر بهذا الوصف لا يستطيع الطيران".

وجاء أيضًا: "كما أن هذا سوف يلغي الصورة الذهنية التي يحاول الإعلام المضاد ترويجها من أن حزب "الحرية والعدالة"، وحزب "النور" يطبخان كل الأمور في الغرف المغلقة، وما على الشعب إلا أن يتجرع ما ينتجانه".

فكيف كنا سنختار المهندس "خيرت الشاطر" وسيحدث هذا الأمر ألا وهو استئثار جماعة واحدة بكل مفاصل الحكم في البلاد، وسيكون هناك تطبيخ بيننا وبينهم على إثر اختيارنا للمهندس "خيرت الشاطر" -كما يدعي البعض-؟! ووالله أنا أسأل عن هذا لكي تجيبوا سيادتكم على كل ما يظنه البعض تناقضًا في ظاهره، ووفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالمهندس "خيرت الشاطر" كفاءة عالية، اقتنعنا بشخصيته القيادية، مع أنه تم الكلام معه على أنه إذا وصل للرئاسة فسوف يكون هناك وضع آخر للجماعة والبيعة، فكان هناك إيجابيات كبيرة فاقت سلبية وخطورة انتمائه لجماعة استأثرت بما أمكن من مفاصل الحكم في البلاد إلا الرئاسة.

ولا يلزم أن تكون هذه الإيجابيات موجودة في غيره من المرشحين، بل قد نبهنا مرات على وجود فروق كبيرة مع احترامنا وحبنا للجميع، وعلى أي حال مَن سيصل إلى الرئاسة سنكون دعمًا له، ونصرة له في الحق.