السؤال:
معلوم أن لعاب الكلب نجس، لكن هل سائر بدن الكلب يُلحق بلعابه في الحكم بالنجاسة أم أن لعابه فقط هو النجس؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فكثير مِن العلماء الذين يقولون بنجاسة الكلب، يقولون: لعاب الكلب هو عَرَق فمه، ولعابه نجس، وفمه أشرف ما فيه، فيكون بدنه نجسًا، وهذا القياس غير صحيح؛ فإنه لم يثبت أن عرق الكلب نجس، وقد كانت الكلاب تقبل وتدبر على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في المسجد فما كانوا يرشون شيئًا مِن ذلك، ولا يغسلون مكانها.
ثم إن الطب الحديث يؤكِّد أن الكلب لا يَعرق أصلاً؛ إذ ليس للكلب غدد عَرقية؛ فكيف يقال: عرق بدنه وعرق فمه؟!
ثم ما الدليل على أن فمه أشرف ما فيه؟!
فلو قال قائل: قلبه -مثلًا- أشرف ما فيه أو أذنه، إلخ؛ فلا دليل على شيءٍ مِن ذلك.
لذلك فالصحيح أن لعاب الكلب هو النجس، دون سائر بدنه.
صوت السلف www.salafvoice.com