الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 25 ديسمبر 2010 - 19 محرم 1432هـ

أهل الكفر وحرب التخييل والتضليل

طريقة أهل الكفر والعناد في معارضة الأنبياء وأتباعهم (3)

كتبه/ علاء الدين عبد الهادي

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد عرضنا في المقالتين السابقين بعض صور الحرب التي ما برح الكافرون عبر العصور يستخدمونها مع الأنبياء وأتباعهم، وأسباب ذلك من انتكاس للفطر، وفساد للعقائد، وخراب للقلوب، وموالاة أعداء الله ومعادة أوليائه، وفي هذا المقال نستكمل -بعون الله- ما بدأناه من هذه الطرائق؛ لا سيما في مجال الحرب على العقيدة وإلقاء الشبهات، ومحاولاتهم فتنة الناس عن دينهم بأساليب ملتوية، ونحو هذا مما يمارسونه ضد هؤلاء الأشراف الأعلَيْن من الأنبياء وأتباعهم المؤمنين.

فمن صور هذه الحرب.. أنهم يودون إضلال المؤمنين:

هؤلاء الكافرون عميت أبصارهم  فلم تقبل نور الله إذ جاءهم، وأظلمت قلوبهم فلم تعرف للحق طريقًا: (أُوْلَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمْ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) (محمد:23)؛ فكرهوا الهداية والمهتدين حتى إنهم يودون لو لم يؤمن المؤمنون (وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّاراً حَسَداً مِنْ عِنْدِ أَنفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمْ الْحَقُّ) (البقرة:109)، وهذا نظير قوله -تعالى-: (وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلاَّ أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) (آل عمرن:69).

وكأنهم يفعلون ذلك بدافع شعور النقص الذي يعتريهم أمام المؤمنين الموحدين حينما يستعلون بإيمانهم (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ حَتَّى يُهَاجِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَخُذُوهُمْ وَاقْتُلُوهُمْ حَيْثُ وَجَدْتُمُوهُمْ وَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ وَلِيّاً وَلا نَصِيرًا) (النساء:89)، فاحرص يا ذا الجوهرة الثمينة عليها، واعلم أن لك فيها حسادًا مبغضين يودون لو ينتزعونها منك انتزاعًا (فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ إِنَّكَ عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (الزخرف:43).

ومن ذلك الإضلال.. أنهم يتبعون طريق التلبيس والتضليل:

فالحق أبلج والباطل لجلج، وأصحاب الباطل لما أفلسوا وما بقي معهم على المؤمنين حجة واضحة ، اتبعوا طريق أهل التخييل؛ فطفق شياطينهم يقولون كلمة من الحق ويخلطون بها عشرة من الباطل، ويظهرون الإصلاح ويضمنونه الفساد (وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ عَلَى شَيْءٍ أَلا إِنَّهُمْ هُمْ الْكَاذِبُونَ) (المجادلة:18)، وهذا التلبيس قد أجادوه مع أتباعهم فانقاد لهم الأتباع، أمروهم بالمنكر ونهوهم عن المعروف فاتبعوهم، وأحلوا لهم الحرام، وحرموا عليهم الحلال فأطاعوهم: (وَمِنْهُمْ أُمِّيُّونَ لا يَعْلَمُونَ الْكِتَابَ إِلاَّ أَمَانِيَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَظُنُّونَ) (البقرة:78).

فهكذا عقيدتهم لا يعرفونها إلا ظنًا ولا تثبت إلا بمقدار ثبات بيت العنكبوت (مَثَلُ الَّذِينَ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ كَمَثَلِ الْعَنكَبُوتِ اتَّخَذَتْ بَيْتاً وَإِنَّ أَوْهَنَ الْبُيُوتِ لَبَيْتُ الْعَنْكَبُوتِ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ) (العنكبوت:41).

أما المؤمن المستبصر فيعيب عليهم ذلك التلبيس ولا يروج عليه، بل يكشفه ويعريه ويبينه، صارخا في وجوههم: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ . يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (آل عمران:70-71)، فلا يلبث صاحب التلبيس إلا أن ينكشف مكره ويتضح خداعه وتبور بضاعته (وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقاً) (الإسراء:81)، والمؤمن كذلك يدعو هؤلاء الذين يتخبطهم الشيطان أن يفيقوا ويبصروا نور الشمس في رابعة الظهيرة (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ كَثِيراً مِمَّا كُنْتُمْ تُخْفُونَ مِنْ الْكِتَابِ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ قَدْ جَاءَكُمْ مِنْ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُبِينٌ . يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنْ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنْ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (المائدة:15-16).

ومن ذلك التلبيس.. دس المنافقين في صفوف المؤمنين:

فقديمًا (قَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (آل عمران:72)، يريدون بذلك أن يقول الناس: ما ردهم عن دينهم إلا ما وجدوه فيه من نقائص ومثالب، وما تركوه إلا سخطة له، وهي حيلة دنيئة للمفلسين حتى يومنا هذا، ولكنها لا تخيل إلا على المنخدعين، هذا ومن حكمة الله -تعالى- أن يتم نفي الخبث عن الأتباع بالتمحيص والابتلاء (أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ . وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ) (العنكبوت:2-3).

وإلا لو لم يظهر هؤلاء الكاذبون المنافقون على حقيقتهم لما زادوا الصف المسلم إلا ضعفًا وإفسادًا واضطرابًا وتخذيلاً، و(لَوْ خَرَجُوا فِيكُمْ مَا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً وَلأَوْضَعُوا خِلالَكُمْ يَبْغُونَكُمْ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ) (التوبة:47)، وتلك عادتهم دائمًا (لَقَدْ ابْتَغَوْا الْفِتْنَةَ مِنْ قَبْلُ وَقَلَّبُوا لَكَ الأُمُورَ حَتَّى جَاءَ الْحَقُّ وَظَهَرَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَارِهُونَ) (التوبة:48)، فدائمًا يفضح الله كيدهم الخاسر ومكرهم البائر، ويرتكبون من الحماقات ما به تظهر ألعوباتهم الطفولية الساذجة، ولو شئت أن تتبع ذلك في القديم والحديث لوجدت عجبًا.

ومن عداوتهم أيضًا.. أنهم يلقون الشبهات على المؤمنين:

هؤلاء الكافرون لما كسدت بضاعتهم أن يروجوها، واستحيوا أن يعرضوها على عاقل، ولما علموا أنهم ليسوا على شيء حتى يطمئنوا له؛ فضلاً عن أن يدعوا إليه؛ ذهبوا يشغبون على المؤمنين، ويثيرون حول عقيدتهم الشبهات الواهية والأكاذيب البالية؛ لعلهم ينالون منهم نيلاً، وهيهات أن يبلغوا ذلك مع صادقي الإيمان وراسخي العقيدة؛ فقد ذاقوا مرارة الخذلان وذل الخزي والهوان، في كل مرة يحاولون فيها إلقاء الشبهات سواء في قضايا كلية كنحو: خلق الكون، أو التوحيد، أو بعثة النبي -صلى الله عليه وسلم-، أو حتى في قضايا تفصيلية كما قالوا في أمر تحويل القبلة: (مَا وَلاَّهُمْ عَنْ قِبْلَتِهِمْ الَّتِي كَانُوا عَلَيْهَا) فرد الله عليهم: (قُلْ لِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ) (البقرة:142).

ولما ذكر الله في كتابه العنكبوت والذباب ضاربًا بهما مثلين بليغين، قالوا: ما بالهما يذكران؟! فأنزل الله: (إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلاً مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا فَيَقُولُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلاً يُضِلُّ بِهِ كَثِيراً وَيَهْدِي بِهِ كَثِيراً وَمَا يُضِلُّ بِهِ إِلاَّ الْفَاسِقِينَ) (البقرة:26)، أو حتى ما يلوكونه بألسنتهم هذه الأيام من كون الإسلام انتشر بالعنف وحد السيف ويتناسون قوله: (وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلاَّ رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ) (الأنبياء:107)!

وزعمهم: أن الإسلام ظلم المرأة، ويكتمون قوله -تعالى-: (وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) (النساء:19)، وغير ذلك كثير من القضايا التي يريدون بها صرف المسلمين عن دينهم (وَيُجَادِلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ وَاتَّخَذُوا آيَاتِي وَمَا أُنْذِرُوا هُزُواً) (الكهف:56)، ثم يهربون أمام كل مناظرة علمية هادئة لا يلوون على شيء.. فإلى هؤلاء وأذنابهم نقول: (وَيْلَكُمْ لا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِباً فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنْ افْتَرَى) (طه:61).

ومن إلقاء الشبهات أيضًا.. التشويش على القرآن:

لما علموا أن القرآن هو معجزة الإسلام الباقية إلى يوم الدين أرادوا هدمه واللغو فيه، والتشويش عليه؛ حتى لا يقبل عليه المؤمنون، كما قالوا سابقًا: (لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) (فصلت:26)، فراحوا يحاولون تصوير القرآن لنا على أنه لم يأت بجديد، وأن الجديد فيه غير صحيح!

وقالوا كذلك: (لَقَدْ وُعِدْنَا نَحْنُ وَآبَاؤُنَا هَذَا مِنْ قَبْلُ إِنْ هَذَا إِلاَّ أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ) (المؤمنون:83)، بل طعنوا في الصادق المصدوق -صلى الله عليه وسلم-: (وَقَالُوا أَسَاطِيرُ الأَوَّلِينَ اكْتَتَبَهَا فَهِيَ تُمْلَى عَلَيْهِ بُكْرَةً وَأَصِيلاً) (الفرقان:5)، فبرأه الله -تعالى- بقوله: (وَمَا كُنْتَ تَتْلُو مِنْ قَبْلِهِ مِنْ كِتَابٍ وَلا تَخُطُّهُ بِيَمِينِكَ إِذاً لارْتَابَ الْمُبْطِلُونَ . بَلْ هُوَ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ فِي صُدُورِ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ وَمَا يَجْحَدُ بِآيَاتِنَا إِلاَّ الظَّالِمُونَ) (العنكبوت:48-49)، فراحوا بظلمهم يطعنون فيه، وفي مبلِّغه -صلى الله عليه وسلم-! أفلا يطعنون بعد ذلك في صحابته الكرام -رضي الله عنهم- الذين نقلوه إلينا بالتواتر جيلاً فجيلاً؟!

ولكن ما أضعف حجتهم وأبين مكرهم وأشد خذلانهم، إذ لو قارنوا كتابنا بكتابهم، وعنايتنا مع قرآننا بعبثهم مع كتبهم، واتفاقنا على مصحفنا باختلافهم على نسخهم، واتصال أسانيدنا وتواترها وتسلسلها بالصحة والقوة بانقطاع أسانيدهم واهترائها وجهالتها؛ لما رفعوا بعد ذلك رأسًا، ولما سمعنا لهم حسًا. فأين الثرى من الثريا؟! وأين التوفيق من الخذلان؟!

كيف يظنون أنهم ينالون من الكتاب المحفوظ؟!

محفوظ فيما تم التدقيق فيه في السطور، ومحفوظ كذلك ما وعته ملايين الصدور عبر القرون، والمرفوع شانًا، والمنزه مكانة، والمتخذ ربيعًا، متجددًا للإيمان والعلم والعمل الصالح؛ الذي قال فيه من أنزله: (وَإِنَّهُ لَتَنْزِيلُ رَبِّ الْعَالَمِينَ . نَزَلَ بِهِ الرُّوحُ الأَمِينُ . عَلَى قَلْبِكَ لِتَكُونَ مِنْ الْمُنذِرِينَ . بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ) (الشعراء:192-195).

أما إنهم قوم يائسون بائسون مخزيون لم ينالوا خيرًا، ولا ينتظرون خيرًا؛ إذ أرادوا للشمس إخمادًا بأنفاسهم، وللسحاب إيذاء بنباحهم! (وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ . لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ) (فصلت:41-42)، فلا تحزن يا حامل القرآن (مَا يُقَالُ لَكَ إِلا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ) (فصلت:43)، ويكفيك من البشريات وعد ربك لك: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر:9).

وهكذا وكما رأيت أيها القارئ؛ ما أرادوا بالمؤمنين سوءًا إلا رد الله عليهم مكرهم! وما تفتقت أذهانهم الشريرة عن أمر إلا وفي القرآن لها بيان، وللنجاة منها فرقان (وَلا يَأْتُونَكَ بِمَثَلٍ إِلاَّ جِئْنَاكَ بِالْحَقِّ وَأَحْسَنَ تَفْسِيراً) (الفرقان:33).

فثق بالله ربك أيها المؤمن وقل: (حَسْبِي اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ . قُلْ يَا قَوْمِ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنِّي عَامِلٌ فَسَوْفَ تَعْلَمُونَ . مَنْ يَأْتِيهِ عَذَابٌ يُخْزِيهِ وَيَحِلُّ عَلَيْهِ عَذَابٌ مُقِيمٌ . إِنَّا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ لِلنَّاسِ بِالْحَقِّ فَمَنْ اهْتَدَى فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَمَا أَنْتَ عَلَيْهِمْ بِوَكِيلٍ) (الزمر:38-41).

والحمد لله رب العالمين، وصلِّ اللهم وسلم على نبيك محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.

وللحديث بقية -إن شاء الله تعالى-..