الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 03 سبتمبر 2006 - 10 شعبان 1427هـ

الأَمْرُّ بِالمَعْرُّوفِ والنهي عن المنكر  ملف مرفق 

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد،

فإن الأمة الإسلامية إنما نالت الخيرية بكونها تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر مع إيمانها بالله عز وجل. قال تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللّهِ)(آل عمران: 110). وهذا يدل على أنه لا تفلح الأمة ولا تنجح إذا ضيعت هذا الواجب.

قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاَةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللّهُ إِنَّ اللّهَ عَزِيزٌ حَكِيم)(التوبة: 71). ويفهم من هذا أن الإيمان الواجب لا يحصل إلا لمن هذه صفته، ويفهم منه أيضاً أن الرحمة لا تحصل إلا لمن قام بهذه الأمور جميعاً، وتدل الآية الكريمة على أن واجب الحسبة والدعوة ليس خاصاً بل هو عام للرجال والنساء كل حسب قدرته وعلمه.

لهذا كان لا بد من فهم صحيح وعلم نفهم به هذا الأمر. ولهذا كانت هذه الورقات التي صيغت عباراتها باختصار مع ذكر الدليل من الكتاب والسنة والإجماع موضحاً بكلام العلماء وأقيستهم بغير استطراد أو استقصاء ليكون بذلك كالمنهج لإخواننا الأحباء المشاركين في الدعوة لنسير جميعاً على الصراط المستقيم.