الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 21 فبراير 2022 - 20 رجب 1443هـ

حكم وضع جوزة الطيب على الطعام بنسبة قليلة

السؤال:

ما حكم وضع جوزة الطيب على الطعام بنسبة يسيرة حيث إن الطعام كثيره لا يسكر، فما الحكم من الأكل منه إذا صنعته الوالدة من حيث النجاسة والإسكار؟ وما الحكم في ضوء قول مَن يقول مِن الدعاة: إنها من المفتِّرات، وليست من المسكرات، فهل هذا الكلام صحيح؟ وإذا كانت من المفترات فهل يختلف الحكم من حيث النجاسة والوضع في الطعام كالأدوية المخدرة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

 فجوزة الطيب مخدرة فهي خمر، فلا يجوز وضعها على الطعام بنسبة قليلة أو كثيرة، أما إذا وضعت بحيث لم يعد الطعام مسكرًا فقد استحالت، فيجوز أكل الطعام، أما وضعها ابتداءً؛ فلا يجوز.

وأخطأ مَن يقول: إنها مفتِّرة، بل هي مِن المخدرات، ففيها مشتقات الأفيون، وهذا يُرجَع فيه إلى الطب الشرعي، والفارماكولوجيا.

وليس للدعاة أن يبنوا الحكم على ظنهم في ذلك، بل عليهم أن يردوا الأمر إلى أهل الخبرة، كما سأل النبي -صلى الله عليه وسلم- عن المِزْر لما سألوه عنه، فعن جابر -رضي الله عنه-: أَنَّ رَجُلًا قَدِمَ مِنْ جَيْشَانَ، وَجَيْشَانُ مِنَ الْيَمَنِ، فَسَأَلَ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَنْ شَرَابٍ يَشْرَبُونَهُ بِأَرْضِهِمْ مِنَ الذُّرَةِ يُقَالُ لَهُ: ‌الْمِزْرُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (أَوَمُسْكِرٌ هُوَ؟)، قَالَ: نَعَمْ، قَالَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: (كُلُّ مُسْكِرٍ ‌حَرَامٌ) (رواه مسلم).