الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الجمعة 30 أكتوبر 2020 - 13 ربيع الأول 1442هـ

حكم مقولة: "لا يفضح الله عبدًا مِن أول مرة"

السؤال:

1- هناك الكثير مِن الناس يتتبع تسريبات "عبد الله الشريف" الفاضحة ويستمع للتسجيلات، وهذا بنية التأكد من ذلك والتشفي في ذات الوقت من هذا الشخص الذي كان -ولا يزال- يستهزأ بالمشايخ والعلماء "وخصوصًا المشايخ الأفاضل من الدعوة السلفية وحزب النور"، ويكذب عليهم كذبًا مفضوحًا بينًا؟ فهل يجوز مطالعة هذه التسريبات بهذه النية والفرح بفضيحة هذا الشخص المسيء؟

2- هناك مقولة تقول: إن الله لا يفضح العبد من أول مرة يذنب فيها، وبالتالي يستدل البعض بها على أن مَن كُشف أمره فهو له سوابق كثيرة قبل ذلك، وإلا لما فضحه الله، فما حكم تلك المقولة المنتشرة بين الناس والاستدلال السابق بها؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛    

1- فهذه نية غير جيدة ولا صحيحة، والأولى أن لا نشغل أنفسنا بذلك، ولا نضيع أوقاتنا فيه، ونحن إنما نفرح بتوبة مَن يتوب إلى الله مِن كل ذنوبه؛ بما فيها الطعن في الدعوة والسخرية مِن رموزها، ومحاولة تهييج الفتن، وإحداث الفوضى في البلاد، ولسنا نفرح بمعصية أخرى له.

2- هذه المقولة لا دليل عليها، ونسأل الله الستر.