كتبه /ياسر إبراهيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،
لقد حثنا الرسول –صلى الله عليه وسلم- على العناية بالفم والأسنان؛ وذلك لصعوبة الإهمال، ووصف لنا الوصفة النافعة للعناية بالفم، فقال -صلى الله عليه وسلم-: (لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك عند كل صلاة) وفى الصحيحين عن حذيفة بن اليمان قال: "كان النبي -صلى الله عليه وسلم- إذا قام من الليل يشوص فاه بالسواك", وفى صحيح البخاري: (السواك مطهرة للفم مرضاة للرب).
بل ورد في بعض الروايات أنه من سنن المرسلين فعن أبى أيوب –رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: (أربع من سنن المرسلين الختان والتعطر والسواك والنكاح).
ويقال: إن أول من إستاك هو خليل الله إبراهيم -عليه السلام-, والسواك سنة النبي -صلى الله عليه وسلم- في أي وقت، ويفضل أن يكون عند الوضوء، وقبل الصلاة، وعقب تناول الطعام، وتغير رائحة الفم، وقبل النوم وعند الاستيقاظ.
والسواك كذلك مظهر من مظاهر رجوع الأمة للتمسك بالسنة النبوية الشريفة.
الفوائد الطبية للسواك:
السواك قطعة من شجر الأراك، ويعتبر أحسن وأنفع وسيلة للمحافظة على الفم والأسنان، وقد أكد علماء الطب والصيدلة أن للسواك فوائد ومنافع عامة وشاملة للجسم، ومنها:
1- يقاوم الجراثيم، وله تأثير مضاد للالتهابات التي قد تحدث في الفم، وله تأثير مسكن لألام الأسنان.
2- السواك به مادة قابضة للثة، وتقوم هذه المادة بتقوية اللثة.
3- بالسواك مواد تحافظ على الأسنان من التسوس، ومواد أخرى طاردة للبلغم.
4- بالسواك المتخذ من شجرة الأراك مادة عطرية زيتية تعطى للفم رائحة ذكية وطعماً مستحناً.
5- السواك به ألياف قوية ولينة في نفس الوقت، بحيث تأخذ الشكل المناسب لتدخل بين الأسنان وفى الشقوق؛ لتزيل الفضلات دون أن تؤذى اللثة.
6- السواك يجلو البصر، ويصحح المعدة، ويصفي الصوت ومجارى الكلام، كما أنه ينشط القراءة والذاكرة، ويطرد النوم، ويرضى الرب، ويعجب الملائكة، ويكثر الحسنات.