الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 01 يوليه 2006 - 5 جمادى الثانية 1427هـ

نحن أولى بعيسى منهم تعليق على فيلم "شفرة دافنشي"

كتبه/ عبد المنعم الشحات

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد،

فقد أخرج البخاري عن أبي هريرة ـرضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: (أَنَا أَوْلَى النَّاسِ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ فِي الأُولَى وَالآخِرَةِ. قَالُوا كَيْفَ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: الأَنْبِيَاءُ إِخْوَةٌ مِنْ عَلاَّتٍ وَأُمَّهَاتُهُمْ شَتَّى وَدِينُهُمْ وَاحِدٌ فَلَيْسَ بَيْنَنَا نَبي)، وفي رواية: (لَيْسَ بَيْنِي وَبَيْنَهُ نَبِي)، وهذا الحديث يبين قضيتين هامتين في أصل الإيمان بالأنبياء الذي هو أحد أركان الإيمان الستة.

القضية الأولى عامة وهي أن الأنبياء يشبهون فيما اشتركوا فيه وما اختلفوا فيه الإخوة لعلات -(الضرائر)- أي الإخوة لأب الذين اتحدوا في الأب واختلفت أمهاتهم، إشارة إلى اتحاد أصل دينهم (وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ)(النحل:36).

وأما الشرائع فاختلفت حسب حاجة كل أمة (لِكُلٍ جَعَلْنَا مِنكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجاً)(المائدة:48)، ومما يدخل في أصل الدين المشترك بين الأنبياء أصول العبادات، وأمهات المحرمات كما قال -تعالى-: (وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلاَةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ)(الأنبياء:73).

وأما القضية الأخرى فهي قضية خاصة بعيسى -عليه السلام-، وأن محمداً -صلى الله عليه وسلم- أولى به في الدنيا والآخرة.

وقد ورد مثل هذا أيضاً في حق موسى -عليه السلام- حيث قال -صلى الله عليه وسلم-: (أَنَا أَوْلَى بِمُوسَى مِنْهُمْ) رواه البخاري، وورد هذا أيضاً في حق أبي الأنبياء إبراهيم -عليه السلام-: (إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَـذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آمَنُواْ وَاللّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ)(آل عمران:68)، ومن هنا نعلم أن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأتباعه أولى الناس بجميع الأنبياء بصفة عامة، ثم قد يكون لبعض هؤلاء الأنبياء شأن ليس للآخر، فإبراهيم -عليه السلام- هو جد النبي -صلى الله عليه وسلم- وإليه تنسب ملته.

أننا أولى بعيسى منهم، فالواجب علينا أن ننصر رسل الله ومنهم المسيح -عليه السلام-، وأن نذب عن عرضه وندافع عن سيرته

وشريعة موسى -عليه السلام- أتم شريعة قبل شريعة محمد -صلى الله عليه وسلم-، وأما عيسى -عليه السلام- فله عدة خصائص مع هذه الأمة منها ما بينه النبي -صلى الله عليه وسلم- في هذا الحديث من أنه ليس بينه وبين نبينا -صلى الله عليه وسلم- نبي، ومنها أنه -عليه السلام- ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- باسمه كما أخبر الله عنه -عليه السلام- أنه قال: (وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ)(الصف:6).

ومن العجيب أن هذه البشارة ظلت موجودة وأفلتت من يد التحريف إلى عصرنا الحاضر حيث ذكروا في كتبهم أن عيسى -عليه السلام- ذكر أن الله -عز وجل- يرسل بعده "الفارقليط" وهي كلمة يونانية ترجمتها الدقيقة أحمد، وهو عين ما ذكره القرآن عن عيسى -عليه السلام-.

ولم ينتبه أهل الكتاب إلى ذلك أول الأمر فلما تنبه المسلمون إلى ذلك واحتجوا به عليهم حذفوا هذه الكلمة وترجموها ترجمة باطلة إلى "المعزي".

ومن شأن عيسى -عليه السلام- مع هذه الأمة أنه هو الذي يرشد الخلائق إلى المقام المحمود لمحمد -صلى الله عليه وسلم- فهو الذي يرشد الخلائق إلى الاستشفاع بمحمد -صلى الله عليه وسلم- في تعجيل الفصل بين العباد، ثم يعود ويرشدهم إلى الاستشفاع به -صلى الله عليه وسلم- في فتح باب الجنة.

ومن شأنه أنه -عليه السلام- ينزل في آخر الزمان كأحد أتباع النبي -صلى الله عليه وسلم-، ومن أعجب ما ذكره العلماء في حكمة ذلك أن عيسى -عليه السلام- لما وصف له ربه حال الأمة المحمدية: (كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ)(الفتح:29)، تمنى -عليه السلام- أن يدرك هذه الأمة الخيرة حباً منه في الخير، ولما كانت بعثته -عليه السلام- في زمن اشتد فيه عناد بني إسرائيل فلم يؤمن له إلا فئة قليلة من الناس، سأل -عليه السلام- ربه بأن يلحقه بهذه الأمة فاستجاب له ربه، وجعل نزوله في زمن من أكثر أزمان الأمة المحمدية خيرية ـزمن الإمام المهدي وزمن قتل الدجال-.

عيسى -عليه السلام- أحبَّ هذه الأمة قبل أن يراها، فهل يسعنا إلا أن نبادله حباً بحب؟ وقبل هذا أحبه ربنا أفلا نحبه؟!

أرأيتم كيف أثنى الله على المسيح عيسى -عليه السلام-، لما جاء وفد نصارى نجران يجادلون النبي -صلى الله عليه وسلم- في شأن ما ادعوه من ألوهية عيسى -عليه السلام- فأنزل الله بضعاً و ثمانين آية من صدر سورة آل عمران يبين فيها أنه كان عند الله وجيهاً، ولكنه يظل عبداً لله ورسولاً، وقبل أن يثني عليه ربه -عز وجل- أثنى على جده وجدته لأمه، وعلى أمه، وعلى خالته وعلى زوج خالته زكريا -عليه السلام-، وابن خالته يحيى -عليه السلام- حباً من الله لعبده ورسوله عيسى -عليه السلام-، أبعد كل هذا الحب من الله للمسيح أفلا يحبه الرسول -صلى الله عليه وسلم-؟!

لقد أحبه رسولنا -صلى الله عليه وسلم- حتى جعل نفسه أولى الناس به في الدنيا والآخرة، ونحن نحبه -عليه السلام- لكل هذه الأسباب، ونحبه -عليه السلام- باعتبارين:

الأول: أنه رسول من أولي العزم من الرسل.

الثاني: أنه صحابي؛ لأنه لقي النبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة المعراج ولقياه للنبي -صلى الله عليه وسلم- تختلف عن لقيا غيره من الأنبياء؛ لأنه ما زال في حياته الدنيا، وليس في حياة برزخية كسائر الأنبياء، والمسيح -عليه السلام- وإن كان مستغنياً عن رتبة الصحبة برتبة الرسالة إلا أننا كأمة نتشرف بانتسابه إلينا، وهو كعبد محب للخير أحب أن يكون من هذه الأمة الخيرة، ومتى عددنا المسيح -عليه السلام- في الصحابة فلا شك أنه سيكون أفضل من أفضلهم أبي بكر -رضي الله عنه-، ولذلك ألغز فيه التاج ابن السبكي بقوله:

مبدأ التمثيل كذب وزور، وتمثيل الأنبياء خاصة أشد ظلاماً وإظلاماً

من باتفاق جميع الخلق أفضل من                  خير الصحــــاب أبي بكر ومن عمر؟

ومن علي ومن عثمــان وهو فتى                  من أمة المصطفى المختار من مدر؟

وإذا تقرر هذا الأصل وعلمنا أننا أولى بعيسى منهم، فالواجب علينا أن ننصر رسل الله ومنهم المسيح -عليه السلام-، وأن نذب عن عرضه وندافع عن سيرته، وقد يقول قائل: إن الذين ينتسبون إلى المسيح -عليه السلام- من النصارى ملايين من البشر، وهم يغلون فيه ويرفعونه إلى مرتبة الألوهية، إذاً فلنكِل مهمة الدفاع عن المسيح -عليه السلام- لهم.

والجواب: إن هؤلاء هم أول من ينبغي أن يـُدَافـَع عن المسيح من كذبهم وافترائهم، وادعائهم عليه أنه أمرهم بعبادته حتى يقضي الله بنزوله؛ ليرد هو على هذه الفرية بنفسه، فيقتل الخنزير ويكسر الصليب ويضع الجزية، ثم إن هؤلاء النصارى قد تخلوا عن نصرانيتهم ودانوا بالعلمانية التي تسخر من الدين وتزدريه، وترى قصص الأنبياء ضرباً من الأساطير، وحتى لو صدقوا بوجودهم فهم عندهم ليسوا فوق مستوى النقد، بل والسخرية والاستهزاء، وهذا هو دينهم الحقيقي الآن، ولا يكادون يتذكرون دينهم القديم "النصرانية المحرفة" إلا عندما يتعلق الأمر بمحاربة المسلمين من باب لا يفل الحديد إلا الحديد، فلا يمكن مواجهة أصحاب عقيدة إلا بعقيدة مثلها وإن كانت عقيدة خربة، وإن كان أصحابها قد تخلوا عنها.

ومن ثمَّ فالنصارى هم الذين يتولون الآن مهمة الطعن في المسيح -عليه السلام- ولا يتصدى لكفرهم واستهزائهم في كل مرة إلا المسلمون -بفضل الله تبارك وتعالى-، ولكن هل اختلف الأمر فيما يتعلق بهذا الفيلم الأخير "شفرة دافنشي"؟! وقبل الإجابة على هذا السؤال نريد أن نلقي الضوء بسرعة على الشخصية المحورية في رواية شفرة دافنشي، ألا وهي "مريم المجدلية" فماذا قال كُتّاب الأناجيل عن المجدلية؟

إنها في زعمهم امرأة زانية جاء عيسى -عليه السلام- وقد همَّ اليهود بإقامة حد الرجم عليها، فقال لهم: "من كان منكم بلا خطيئة فليرجم بحجر" هذه القولة التي أصبحت فيما بعد شعاراً لكل ماجن داعي إلى الفجور، وهذه الواقعة إما أنها مكذوبة من أصلها، وإما أن عيسى -عليه السلام- طالبهم بتطبيق الحد كما أمر الله: (الزَّانِيَةُ وَالزَّانِي فَاجْلِدُوا كُلَّ وَاحِدٍ مِّنْهُمَا مِئَةَ جَلْدَةٍ وَلا تَأْخُذْكُم بِهِمَا رَأْفَةٌ فِي دِينِ اللَّهِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا طَائِفَةٌ مِّنَ الْمُؤْمِنِينَ)(النور:2)، بحيث لا يكون الأمر أن زانٍ شريف في قومه يقيم الحد على زاني ضعيف؛ فلما فضحهم عيسى -عليه السلام- انصرفوا عنها وتركوها، ولم يبقَ منهم مؤمنون يطبقون الحد كما أمر الله.

المهم أن كُتّاب الأناجيل جعلوا المجدلية بعد ذلك شخصية محورية في حياة المسيح وبعد رفعه -صلبه في زعمهم-.

ولكن ماذا قالت رواية "شفرة دافنشي" عن المجدلية؟

لقد غالبت الفطرة كاتب الرواية، وحصل لديه قناعة كبيرة ببشرية عيسى -عليه السلام-، ولكن الشيطان لم يمهله حتى يسلك الطريق الحق إلى هذه العقيدة الصحيحة من حيث المبدأ ألا وهو الدخول في دين الإسلام فأخذه إلى طريق الكذب والاختلاق على الأنبياء، ووجد في "المجدلية" ضالته المنشودة، فادعى أنه اطلع على مصادر تاريخية تفيد أن المجدلية كانت عابدة من عابدات بني إسرائيل، وليست بزانية كما زعم كُتّاب الأناجيل، وأن عيسى -عليه السلام- قد نجا من حادثة الصلب وعاش على الأرض حياة مستقرة تزوج فيها المجدلية، فصرحت الرواية بزواج المسيح -عليه السلام- من المجدلية بينما أشار الفيلم المأخوذ عنها إلى حصول اتصال جنسي دون تحديد هويته مع إشارات فهم منها بعض المحللين أن هذه العلاقة كانت زنا.

وزعمت الرواية أن هذا الزواج أثمر ذرية مازالت تتكاثر في أوربا، وأن جماعة سرية قد اطلعت على هذا السر ودخلت في حرب شرسة مع الكنيسة من أجل إطلاع الناس على الحقيقة، ولم يتمكن الفنان دافنشي -أحد أعضاء هذه الجماعة التي تعرف السر- إلا من رسم الشخص الذي بجوار المسيح في لوحة العشاء الأخير بصورة يبدو فيها أنه رجل بينما هو عند التدقيق امرأة، وهذه المرأة هي المجدلية "زوجة المسيح في زعم الرواية" أو "صديقته في زعم الفيلم".

وحيث إن الفكرة الرئيسية للرواية ومن ثمَّ الفيلم هي بشرية عيسى -عليه السلام-، فقد رأى البعض أنه ينبغي أن يشجع المسلمون نشر هذا الفيلم وتوسيع قاعدة مشاهدته، وهذا خطأ من وجوه:

الأول: بشرية المسيح ليست في حاجة إلى كذب وخيال لكي تثبت، ويكفي أن الله هو الحي القيوم والمسيح -عليه السلام- سبقه عدم ويعقبه موت، واحتاج إلى الطعام والشراب وقضاء الحاجة، والله هو الذي يصور الناس في الأرحام كيف يشاء، والمسيح -عليه السلام- بإجماع الملل صوِّر في رحم أمه مريم -عليها السلام-.

أننا كمسلمين لن ندافع عن الفيلم رغم التقائه مع العقيدة الإسلامية في قضية بشرية المسيح -عليه السلام-

الثاني: الرواية تناقض عقيدة رفع عيسى -عليه السلام- التي رواها القرآن (بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ)(النساء:158)، والرواية تزعم أنه نجا من الصلب، ولكنه عاش بعد ذلك على الأرض وتزوج ومات وقبر.

الثالث: قضية زواج عيسى -عليه السلام-، سكت عنها شرعنا فالواجب أن نسكت عنها، وإن كان الميل إلى أحد الاحتمالات فهو الميل إلى عدم زواجه -عليه السلام-، لاسيما وأنه رُفع حياً إلى السماء وهذا يترتب عليه إن كان له أزواج وذرية أحكاماً فقهية لم ترد الإشارة إليها كما أن القرآن ذكر في مقام الاحتجاج على النصارى العوارض البشرية لعيسى ولو كان ذا زوجة لاحتج القرآن عليهم بذلك.

الرابع: إشارة الفيلم إلى أن هذه العلاقة لم تكن زواجاً لا شك أعظم جرماً وأكبر بهتاناً، ومعلوم أن الناس يشاهدون الفيلم ولا يقرؤون الرواية.

الخامس: إشارة الرواية إلى أن المجدلية على فرض كونها زوجة المسيح -عليه السلام- حضرت العشاء الأخير بالصورة التي يصورها النصارى أمر ينافي عصمة الأنبياء علماً بأن الحجاب كان مفروضاً على نساء بني إسرائيل.

وأخيراً: مبدأ التمثيل كذب وزور، وتمثيل الأنبياء خاصة أشد ظلاماً وإظلاماً حتى إن المجامع الفقهية التي تجيز التمثيل كمبدأ تمنع من تمثيل الأنبياء، والعشرة المبشرين بالجنة.

فما أجدرنا بالبعد عن كل ما يمس الأنبياء والمرسلين، ولنكن بحق أتباع جميع الأنبياء الذين ينافحون عنهم حتى أمام أدعياء الانتساب إليهم والغلو فيهم.

عيسى -عليه السلام- أحبَّ هذه الأمة قبل أن يراها، فهل يسعنا إلا أن نبادله حباً بحب؟ وقبل هذا أحبه ربنا أفلا نحبه؟!

وأما ما ادعاه موقع إسلامي لإحدى الاتجاهات الإسلامية الكبرى أننا كمسلمين لن ندافع عن الفيلم رغم التقائه مع العقيدة الإسلامية في قضية بشرية المسيح -عليه السلام- احتراماً لمشاعر الآخرين وقدسية العقائد!! فالقداسة تعني الطهر والنقاء، فهل عقيدة تأليه المسيح عقيدة طاهرة نقية فضلاً عن إطلاق كلمة العقائد؟! فالمشركون لهم عقيدة تدخل ضمن هذا العموم؛ قال -تعالى-: (إِنَّمَا المُشْرِكُونَ نَجَسٌ)(التوبة:28)، وهذه يدخل فيها كل مشرك كتابي أو وثني.

فلا نملك حياله إلا أن نقول: اللهم إنا نبرأ إليك مما فعل الكفار بتاريخ الأنبياء، ونعتذر إليك، بل نبرأ إليك من مداهنة بعض الإسلاميين لملل الكفر. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.