الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 03 يوليه 2017 - 9 شوال 1438هـ

هل مِن النذر نية الالتزام بطاعة أو عمل ما؟

السؤال:

سألتني قريبة لي هذا السؤال: قالت لي إن امرأة ساعدتها في عمل عملية قلب مفتوح لابنها، وبعد نجاح العملية قالت إنها لن تقطع أبدًا صدقة تخرجها في عمليات القلب المفتوح ترسلها لهذه المرأة بالذات؛ لأنها هي التي تعرفها في هذا المجال، ثم إن زوجها أمرها بعدم التعامل أبدًا مع هذه المرأة؛ لأنه يراها تغتاب الناس وأخلاقها سيئة وإن كانت تسعى في علاج الأطفال، فسألتني قريبتي عن ذلك؟ فقلت لها: هل نذرتِ ذلك؟ فقالت: لم أقل كلمة نذر، ولكني كنت أنوي أنني سألتزم بذلك ولن أتركه أبدًا، فما الحكم في ذلك؟ هل هذا نذر أم لا؟ مع العلم أن زوجها الآن يمنعها مِن التعامل مع هذه المرأة؟ فهل يجوز أن تتعامل مع غيرها أو ترسل المال إلى جهة أخرى من فقراء أو غيرهم؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالنذر عبادة قولية كالحلف لا بد فيها مِن تلفظ؛ وإلا كان عزمًا على الخير لها أن تصرفه في وجه آخر، وإن كانت تلفظت فعليها كفارة يمين إذا كان هناك ضرر في علاقتها بزوجها بعد أن تشرح لها ما نذرته.