الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 03 أبريل 2016 - 25 جمادى الثانية 1437هـ

الحكم بالإعدام في الشريعة الإسلامية

السؤال:

ما هو الحكم بالإعدام في الشريعة الإسلامية؟ وما هي ضوابطه وشروطه؟ وما معنى أخذ رأي المفتي في ذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لا يَحِلُّ دَمُ امْرِئٍ مُسْلِمٍ، يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللهُ وَأَنِّي رَسُولُ اللهِ، إِلا بِإِحْدَى ثَلاثٍ: الثَّيِّبُ الزَّانِي، وَالنَّفْسُ بِالنَّفْسِ، وَالتَّارِكُ لِدِينِهِ الْمُفَارِقُ لِلْجَمَاعَةِ) (متفق عليه).

والقصاص يُشترط في إقامته ثبوت القتل العمد بالبينات أو الاعتراف، ثم لابد مِن عرض الأمر على ورثة القتيل ماذا يختارون؟ قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (وَمَنْ قُتِلَ لَهُ قَتِيلٌ فَهُوَ بِخَيْرِ النَّظَرَيْنِ: إِمَّا أَنْ يُفْدَى، وَإِمَّا أَنْ يُقْتَلَ) (متفق عليه).

فإن اختار أحدهم "ولو امرأة" العفو أو قبول الدية أو الصلح على أكثر منها - سقط القصاص اتفاقًا، وإن كان بعض الورثة صغيرًا؛ وجب انتظاره حتى يبلغ ثم يختار، ويحبس القاتل حتى يبلغ الصغير.

وهناك أقوال شاذة بجواز التعزير بالقتل وهو خلاف الصواب، والجمهور على أنه في حد الحرابة لا يُقتل المحاربون إلا إذا قتَلوا، وهو في هذه الحالة وجوبًا، وليس لأولياء القتيل كما في القصاص في القتل العمد.

وأما مسألة رأي المفتي فهو إجراء وجوبي ألزم به القانون في حالات الحكم بالإعدام، ولكنه رأي استشاري يمكن للقاضي أن يأخذ به أو لا يأخذ.