الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 02 يناير 2014 - 1 ربيع الأول 1435هـ

الفرق بين ولي الأمر الشرعي والحاكم المتغلب

السؤال:

1- ما هي الفروق الشرعية بين ولي الأمر الشرعي الذي يقيم الدين ويسوس الدنيا بالدين، وبين الحاكم المتغلب في العصر الحديث؟

2- طالما أننا في كل الأحوال نتعاون مع جميع الحكام على البر والتقوى -كما تذكر حضرتك في الفتاوى المختلفة-، فهل بهذا نكون جعلنا الجميع في واقع الحال ولاة أمور أم ماذا؟

3- هل هناك فروق بين الحاكم الشرعي وبين الحاكم المتغلب الذي أيضًا يقيم الدين؟ وجزاكم الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالفرق في حدود السمع والطاعة، ففي حالة ولي الأمر الشرعي "العادل" تلزم طاعته في المباحات والمستحبات فعلاً وتركًا في غير معصية الله، أما في حالة الحاكم المتغلب أو "مَن لم يكن عادلاً"؛ فلا تجب طاعته إلا في طاعة واجبة عينًا أو كفاية.

2- فالأول تجب طاعته فيما لم يُعلم أنه مع معصية، والثاني لا تجب طاعته إلا فيما علم أنه طاعة واجبة على الأعيان أو على الكفاية.

3- الحاكم المتغلب الذي يقيم الدين حاكم شرعي اُحتملتْ مفسدة تنصيبه بغير الطريقة الشرعية "الشورى"؛ لدرء مفسدة أعظم، وهي تفرُّق الأمة واقتتال المسلمين، وأما مَن تم اختياره بالطريقة الشرعية فهو الإمام العادل.