الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 21 ديسمبر 2013 - 18 صفر 1435هـ

فسخ الخِطبة من ذات دين وخُلُق لخِطبة أجمل منها

السؤال:

1- تقدمت لخطبة فتاة، ووجدتها ذات خلق ودين، ومقبولة شكلاً، لكنها قصيرة إلى جانب أنني كنت أريد واحدة أجمل منها، لكن والدتي تحبها وتضغط عليَّ بذلك وأهلها على خلق ودين، لكنني أجد في نفسي شيئًا حيث إنني أحزن على موافقتي على الخطبة، وأخاف أن أظلمها أو أظلم أهلها بوجودها معي وأنا لا أريدها، أو أظلم نفسي، مع العلم بأنني صليت صلاة استخارة قبل الذهاب لرؤيتها، وبعد ذلك مرات عديدة جدًّا، والبعض يقول: إن عدم الراحة من الشيطان. فماذا أفعل؟ وهل أنا متبطر أو مخالف للسنة؟

2- هل حديث: (فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) (متفق عليه)، على الوجوب أم الندب؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فعجبًا لطلب تفاصيل الجمال مع الخلق والدين، والنسب الصالح! لن تكفي طلباتك أي امرأة إذن؛ لأنه لا يوجد امرأة كاملة، كما أنك لستَ بكامل.

أما يكفيك قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) (متفق عليه)؟! فتوكل على الله -تعالى-، واستمر.

2- هذا الأمر نصح وإرشاد لكل رجل يريد الزواج، وهو على الوجوب في حالة عدم العفة، (وَالزَّانِيَةُ لا يَنْكِحُهَا إِلا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ) (النور:3)، ومستحب في غير ذلك، ولكن في الواقع ستفشل في حياتك الزوجية لو بقيت على هذه الطريقة في التفكير، ومخالفة الحديث "حتى لو كان على الاستحباب".