السؤال:
سمعت وشاهدت بعض المتكلمين على الفضائيات يقول: "إن الله يشتم ويسب، والقرآن يسب ويشتم" وينسب ذلك إلى الله -تعالى-، فما حكم هذه المقولة ونحوها؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فنعوذ بالله -تعالى- أن نصف الله -سبحانه- بما لم يرد في كتاب الله ولا سنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- خاصة ما ظاهره النقص، والأفعال الإلهية هي من صفاته -عز وجل-، وهي الصفات الفعلية؛ فلا يجوز أن يوصف الرب بأنه يسب أو يشتم، بل هذا من الصد عن سبيل الله ليس من الدعوة إلى الله في شيء مع كونه من الكذب.
وما ذكر الله -تعالى- في القرآن الكريم من قوله: (مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا) (الجمعة:5)، ونحوه... إنما هو من قبيل ضرب المثل وتبيين صفة الكفار للناس؛ فهلا قلتم مثل ما قال ربنا: (كَمَثَلِ)، فتقولون: مثلهم كمثل كذا... وليس ما تقولون؟!
صوت السلف www.salafvoice.com