الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 23 سبتمبر 2012 - 7 ذو القعدة 1433هـ

صفة الضرب المشروع في تأديب الزوجة وضوابطه

السؤال:

كيف أتعامل مع زوجتي في الإسلام؛ لأنها لا تطيعني في كثير من الأمور الهامة، ولقد تعبت معها كثيرًا واتبعت أساليب كثيرة، ولكن دون جدوى. فما هو عقاب الضرب؟ وكيف أنفذه؟ وجزاك الله خيرًا.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالضرب يجب أن يكون غير مبرِّح بنحو السواك، والضرب باليد على مواضع غير الوجه، كما جعل أبو بكر -رضي الله عنه- يطعن بيده في خصر عائشة -رضي الله عنها- تعزيرًا لها على ما فعلته مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالت عائشة -رضي الله عنها-: "خَرَجْنَا مَعَ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ، حَتَّى إِذَا كُنَّا بِالْبَيْدَاءِ -أَوْ بِذَاتِ الْجَيْشِ- انْقَطَعَ عِقْدٌ لِي، فَأَقَامَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى الْتِمَاسِهِ، وَأَقَامَ النَّاسُ مَعَهُ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَأَتَى النَّاسُ إِلَى أَبِي بَكْرٍ فَقَالُوا: أَلا تَرَى إِلَى مَا صَنَعَتْ عَائِشَةُ؟ أَقَامَتْ بِرَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَبِالنَّاسِ مَعَهُ، وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، فَجَاءَ أَبُو بَكْرٍ وَرَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَاضِعٌ رَأْسَهُ عَلَى فَخِذِي قَدْ نَامَ، فَقَالَ: حَبَسْتِ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالنَّاسَ وَلَيْسُوا عَلَى مَاءٍ، وَلَيْسَ مَعَهُمْ مَاءٌ، قَالَتْ: فَعَاتَبَنِي أَبُو بَكْرٍ، وَقَالَ مَا شَاءَ اللهُ أَنْ يَقُولَ، وَجَعَلَ يَطْعُنُ بِيَدِهِ فِي خَاصِرَتِي... " (متفق عليه).

ويكون الضرب بعد الوعظ، والهجر في المضاجع؛ فهو آخر العلاج.

وصفة الضرب غير المبرِّح: ألا يكسر عظمًا، ولا يشق جلدًا، ولا يترك شيئًا "يعني لا يترك علامة على الجلد" -كما ذكرنا بنحو السواك-.