الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 28 يونيو 2012 - 8 شعبان 1433هـ

السعي في التوظف بالأوقاف من باب تحسين الدخل

السؤال:

1- ما حكم أن يسعى أحد الإخوة في ضم أحد المساجد ليتعين في الأوقاف كوظيفة، خصوصًا بعد تحسن الأجور الآن، وغرضه في ذلك تحسين الدخل والتفرغ لطلب العلم؟

2- هل يلزمه هو إن توظف بالمسجد أن يقوم بنفسه بنظافة المسجد والإمامة في كل الصلوات؟ يعني هو يعمل في مجال آخر وليس متفرغًا تمامًا، ولكن يوفر شخصًا أهلاً للإمامة في ثلاث صلوات من اليوم، ويوفر من يقوم بنظافة المسجد، ويتولى هو الخطبة أو يقوم بتوفير من هو أفضل منه. فهل يكون أجره حلالاً على أساس حصول الانتظام والمطلوب، وهذا طبعًا بسعيه هو وإن لم يقم به شخصيًّا؟

3- أنا طالب علم أعمل إمامًا وخطيبًا في الأوقاف، وأحيانًا أسافر لحضور بعض الدورات العلمية لمدة أسبوع أو أكثر دون أخذ إجازة من العمل مع توفير مَن يقوم بالإمامة والخطبة بديلاً عني، فما حكم الراتب في هذه الحالة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فالأصل في الداعية والإمام والخطيب أن يكون ذلك لوجه الله، وإذا احتاج أخذ كفايته من أموال المسلمين العامة وخزينة الدولة (قُلْ مَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ) (الفرقان:57)، ومسألة تحسين الدخل لا بد أن تخرج من حسابه.

2- إذا كان لا يؤم الناس ولا يخطب، ولا ينظف؛ فعلامَ يستحق الكفاية "المرتب"؟! حيث إنه يأخذ هذه الكفاية "المرتب" لكي يتفرغ، فإذا لم يفعل وغيره قد كفى المسلمين الأمر؛ فلا يستحق شيئًا.

3- إذا كانت الدورات العلمية الشرعية تحتاجها ولا تستطيع تحصيلها إلا بالسفر؛ فلا حرج في توفير من يقوم بالإمامة والخطابة فترة غيابك.