السؤال:
رأيت في جنازة بعد دفن الميت قاموا بوضع ثلاثة أحجار صغيرة فوق القبر، وقالوا: إنها من السنة. فهل هذا صحيح؟ وما الدليل؟ وجزاكم الله خيرًا.
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا أعلم دليلاً على وضع ثلاثة أحجار, والذي ورد وضع حجر لتعليم القبر؛ فعن المطلب بن أبي وادعة -رضي الله عنه- قال: لَمَّا مَاتَ عُثْمَانُ بْنُ مَظْعُونٍ أُخْرِجَ بِجَنَازَتِهِ فَدُفِنَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- رَجُلاً أَنْ يَأْتِيَهُ بِحَجَرٍ، فَلَمْ يَسْتَطِعْ حَمْلَهُ، فَقَامَ إِلَيْهَا رَسُولُ اللهِ -صلى الله عليه وسلم- وَحَسَرَ عَنْ ذِرَاعَيْهِ، قَالَ كَثِيرٌ: قَالَ الْمُطَّلِبُ: قَالَ الَّذِي يُخْبِرُنِي ذَلِكَ: عَنْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، قَالَ: كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَى بَيَاضِ ذِرَاعَيْ رَسُولِ اللهِ -صلى الله عليه وسلم-، حِينَ حَسَرَ عَنْهُمَا ثُمَّ حَمَلَهَا فَوَضَعَهَا عِنْدَ رَأْسِهِ، وَقَالَ: (أَتَعَلَّمُ بِهَا قَبْرَ أَخِي، وَأَدْفِنُ إِلَيْهِ مَنْ مَاتَ مِنْ أَهْلِي) (رواه أبو داود، وحسنه الألباني).
ويستحب لمن عند القبر أن يحثو مِن التراب ثلاث حثوات بيديه جميعًا بعد الفراغ مِن سد اللحد؛ فعن أبي هريرة -رضي الله عنه-: "أَنَّ رَسُولَ اللهِ -صَلَّى الله عَليْهِ وسَلَّمَ- صَلَّى عَلَى جِنَازَةٍ، ثُمَّ أَتَى قَبْرَ الْمَيِّتِ فَحَثَى عَلَيْهِ مِنْ قِبَلِ رَأْسِهِ ثَلاَثًا" (رواه ابن ماجه، وصححه الألباني).
صوت السلف www.salafvoice.com