السؤال:
كثيرًا ما يُردد المنشدون في إذاعة القرآن الكريم هذه الأبيات:
أسماؤه الحسنى صفاتٌ كلُّها والذات فوق الوصف والإمكانِ
الـلـهُ اسـمُ الـذات جـلَّ جلالُه وهـوَ الذي نـدعـوه بالـرحـمـن
ولستُ أدري أفيها إنكارٌ للصفات وإثبات للأسماء فقط، أم فيها تفويض في معاني الصفات؟
الجواب:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛
فلا يظهر ما ذكرتَ في هذه الأبيات، بل المعنى واضح أن أسماءه الحسنى متضمنة للأوصاف الحسنة، وليست مجرد أسماء كأسماء الناس التي قد تكون خالية من الأوصاف كنحو خالد وقد يكون ليس بخالد، وعادل وقد يكون ليس بعادل، ومحمود وقد يكون مذمومًا؛ ففيها إثبات للصفات لا نفي لها ولا حتى تفويض.
وجملة: "والذات فوق الوصف..": أيضًا معناها صحيح، بمعنى نفي إحاطة العلم.
صوت السلف www.salafvoice.com