الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 02 مارس 2010 - 16 ربيع الأول 1431هـ

دخول الغرف الصوتية المختلطة لطلب العلم

السؤال:

نحن النساء نريد العلم الشرعي، ولكن لنا سؤال: نحن لدينا برنامج اسمه إن سبيك وبه غرف وهذه الغرف بها شيوخ على قدر كبير من العلم وهى تسمح بدخول النساء مع الرجال.

نحن نعلم الضوابط التي تحكمنا إذا دخلنا هذه الغرف للحاجة، ولكن سؤالي شيخنا: هل يجوز دخول هذه الغرف؟ وكيف نرد على من يقول هذا ليس باختلاط؛ لأن التواجد لا يكون بالذات وإنما هي مجرد أسماء؟

طيب هل لدخول هذه الغرف يجب دخولها للعلوم الفرض العين مثل: علم التوحيد، وكيفية قراءة القرءان الصحيحة؟

أم يجوز الدخول لأي علم من علوم الدين سواء كان علم تجويد أو زهد أو رقائق أيًا كانت حتى ولو وجد أم لم يوجد البديل؟

وهل يجوز أيضًا الدوام على هذه الغرف أم وقت الحاجة؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإذا كانت الأخت لا تحتاج للكلام وإنما تسمع فقط وتكتب ما تحتاجه؛ لم يكن هناك حرج في أنواع العلوم كلها، وأما إذا كانت تتكلم فلابد من ضوابط لمنع الفتنة بأن يكون الكلام قدر الحاجة، والمعلم شيخًا معروفًا بالتقوى مأمونًا، ولا تتكلم إلا قدر الحاجة ودون خضوع بالقول، وأظن أن الزهد والرقائق لا تحتاج إلى محادثة صوتية، وكذا العلوم الأخرى غير التجويد، وفي التجويد أنصح بالبحث عن غرف نسائية فقط هذا هو الأفضل حتى وإن لم تكن هذه الغرف اختلاطًا محرمًا؛ فإن وجود النساء على الغرفة فقط أبعد عن الفتنة، فكم من علاقات تكونت بالتدريج عبر الغرف ونسأل الله العافية.