هل يجوز إخراج الزكاة في صورة أقساط شهرية بعد حلول موعد إخراجها؟

السؤال:

بعض الجمعيات التي تقوم بجمع الزكاة وتوزيعها على المصارف الشرعية تأتيها أموال زكاة المال كما اعتاد بعض الناس في أوقاتٍ ومواسمَ معينة -كرمضان مثلًا-، كما تأتيها زكاة الفطر في صورة حبوب بكمياتٍ في نهاية رمضان، وفي الغالب تكون هذه المؤسسات قد قامتْ بالتوزيع على المستحقين طوال الشهر وفي موعد الإخراج، ويتبقى عند بعضها كميات وأموال.

والسؤال:

1- هل يجوز إخراج هذه الحبوب وزكاة المال عن العام الماضي في صورة تموين شهري أو رواتب شهرية للأُسر الفقيرة خلال العام الجديد؛ نظرًا لضعف الصدقات خلال العام أم يجب توزيع هذه الأموال في أسرع وقتٍ حتى لو أعطى نفس الفقير عدة مرات؟

2- هذه الصورة تحدث بالمثل في عيد الأضحى حيث تأتي كميات كبيرة مِن اللحوم، فهل يجب توزيع كل الكميات أثناء أيام العيد حتى لو أُعطي نفس الفقير عدة مرات أم يجوز أن يُدخر جزءٌ ليوزع مع الصدقات الشهرية؟ وجزاكم الله خيرًا ونفع بكم.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فما يجوز مِن ذلك هو أخذ توكيل مِن الفقراء لقبض ما يستحقون وادخاره في الجمعية، وتأخير تسليمه حتى يسلَّم في أقساطٍ؛ ليقع استلام الجمعية للمال بوكالةٍ عن الفقراء مسقطًا لإثم تأخير الزكاة عن المعطي؛ إذ يكون قد أخرجها لوكيل الفقير واستلمها؛ وإلا فلا يجوز التأخير.

2- أما لحوم الأضاحي فالأمر فيها أوسع، ويجوز ادخارها وتوزيعها بعد ذلك.