الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الخميس 02 أغسطس 2007 - 19 رجب 1428هـ

هل يخبر خطيبته بمرضه أم يكتمه عنها؟

السؤال:

تاب الله -عز وجل- على أحد الشباب الذي كان يمارس بعض المحرمات مما أدي إلى إضعاف قدرته على أمور المعاشرة والجماع ولا يقوى على ذلك إلا بالأدوية والعقاقير، وهذا الشاب التزم معنا في المسجد، وله الآن مدة لا بأس بها -بفضل الله تعالى-، وأخبرنا عن حاجته الماسة للزواج ليكتمل التزامه، وليس عنده مشاكل مادية، وهو يرغب في قريبة له ملتزمة، لكنه لا يجرؤ على التقدم لها لما ذكرنا من حاله، وهو لا يستطيع أبدًا بطبيعة نفسيته -على حد تعبيره- أن يخبر مخطوبته بذلك، وبالتالي ولأنه في كرب شديد أفتاه بعض إخواننا في المسجد:

- أنه لا يلزمه أصلاً إخبار الفتاة؛ لأنه يستطيع معاشرتها -ولو بالأدوية-، فاحتد عليه أخوة آخرون، وقالوا: لم يكن لك أن تفتيه بهذا لأنه:

- فيه تغرير بفتاة مسلمة وإضرار بها.

- ولأن الدواء الذي يعتمد عليه قد ينفد أو يمنع، أو يعجز صحيًا عن تناوله، وهو بهذا يكون عنينًا على أي حال؛ فيجب إخبار الفتاة.

فنرجو من فضيلتكم التعليق على ما سبق، وتبيين حكم الشرع الشريف لهذا الشاب ولإخواننا الذين احتدم بينهم الخلاف في هذه المسألة مع رجاء التفصيل في ذلك. وإذا كان يجب عليه الإخبار: هل يخبر الفتاة نفسها أم وليها؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فأرى أن يعرض نفسه على طبيب أولاً، فكثير من الشباب يتصور أنه مريض أو عاجز، وهو ليس كذلك عضويًا، بل نفسيًا، فإذا أكد له الطبيب بعد الفحوصات والأشعة أنه مريض؛ فليخبر الفتاة التي يريد التقدم لها بحقيقة الأمر.

- ولا يلزم أن يكون عنينًا؛ لأن العنين هو الذي لا يستطيع الوصول إلى المرأة ولو بالأدوية، ولكن إن وجد مرض عضوي أخبر الفتاة بحقيقته.