الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 11 يونيو 2017 - 16 رمضان 1438هـ

حكم مَن يحب علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أكثر مِن عثمان بن عفان -رضي الله عنه-

السؤال:

1- هل يجوز أن أحب علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أكثر مِن عثمان بن عفان -رضي الله عنه- مع اعتقاد أن عثمان أفضل مِن علي -رضي الله عنهما-؟ أو أن أحب عمر أكثر مِن أبي بكر -رضي الله عنهما- مع اعتقاد أن أبا بكر -رضي الله عنه- أفضل؟ 

2- قرأتُ أن الإمام الذهبي -رحمه الله- ذكر أن أكثر التابعين كان فيهم تشيع؛ فلو رُد حديثهم لذلك، لرددنا كثيرًا مِن الأحاديث النبوية، فكيف ذلك؟!

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- بل الحب تابع للأفضلية، والأفضل هو الأحب لله ولرسوله -صلى الله عليه وسلم-.

2- تشيُّع بعض التابعين "وليس أكثر التابعين"، هو تشيع أهل السُّنة، وهو تفضيل علي على عثمان -رضي الله عنهما- في الفضل لا في الخلافة، وهي مسألة انعقد الإجماع بعد ذلك على خطأ مَن قال بها "دون أن يُضلل أو يُبدع أو يُفسق"؛ ولذا لا تُرد روايتهم قولاً واحدًا.