الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأربعاء 15 فبراير 2017 - 18 جمادى الأولى 1438هـ

حكم وصف غير الله -تعالى- أو تسميته بالطبيب

السؤال:

في الحديث عن أبي رِمْثَةَ -رضي الله عنه- قال: انْطَلَقْتُ مَعَ أَبِي نَحْوَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: فَإِذَا هُوَ ذُو وَفْرَةٍ بِهَا رَدْعُ حِنَّاءٍ، وَعَلَيْهِ بُرْدَانِ أَخْضَرَانِ، فَقَالَ لَهُ أَبِي: أَرِنِي هَذَا الَّذِي بِظَهْرِكَ، فَإِنِّي رَجُلٌ طَبِيبٌ، قَالَ: (اللَّهُ الطَّبِيبُ، بَلْ أَنْتَ رَجُلٌ رَفِيقٌ، طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا) (رواه أبو داود، وصححه الألباني)، فهل يجوز بناءً على ذلك أن يسمَّى الدكتور بالطبيب أو أن يُطلق عليه ذلك؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فيجوز أن يسمَّى العبد ويوصف بأنه طبيب، وإنما أراد النبي -صلى الله عليه وسلم- بقوله: (اللَّهُ الطَّبِيبُ) نفي صفة الشفاء عن غير الله -تعالى-، واعتقاد القدرة على الشفاء في الأطباء؛ لأنهم كانوا يعتقدون أن الطبيب يشفي مِن العلة؛ فالله هو الشافي -سبحانه-، وليس أن ذلك يقتضي تحريم أن يسمَّى الإنسان طبيبًا؛ فعن جابر -رضي الله عنه- قال: "بَعَثَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ طَبِيبًا، فَقَطَعَ مِنْهُ عِرْقًا، ثُمَّ كَوَاهُ عَلَيْهِ" (رواه مسلم).