الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الإثنين 23 يناير 2017 - 25 ربيع الثاني 1438هـ

حكم أقوال مشتهرة عن حقوق الأخوة في الله وعلامات صدقها

السؤال:

ما مدى صحة هذه العبارة التي يتناقلها الكثير على "الفيس بوك" وغيره، وينسبونها للإمام الشافعي-رحمه الله- أنه قال: "ليس بحبيب مَن احتجت إلى مداراته"، ويذكرون قصة له مع تلميذه الربيع أنه قال له: "قوى الله ضعفك يا إمام! فقال له الشافعي: لو قوى ضعفي لقتلني، فقال: ما قصدتُ ذلك. فقال: والله لو شتمتني صراحًا لعلمتُ أنك لم تقصد!". فهل هذا صحيح أو معقول؟ أليس الإنسان لا بد أن يداري الناس ويراعي منطقه ولفظه ويقول التي هي أحسن؟

كذلك يذكرون أن مِن علامات الأخوة الصادقة في الله أن يُدخِل الرجل يده في جيب أخيه ويأخذ مِن ماله ما شاء! وإلا لا تكون الأخوة في الله صادقة. فما حكم هذا الكلام؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فهذا يُذكر على سبيل المبالغة وليس على إطلاقه دائمًا، ولا يصح أن يُقال: الأخوة غير صادقة إذا لم يضع يده في جيب أخيه ويأخذ مِن ماله ما يشاء؛ فالصحابة لم يُنقل عنهم ذلك، وهم أصدق الناس أخوة.