الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 16 أبريل 2016 - 9 رجب 1437هـ

بيان من "الدعوة السلفية بمصر" الصادر في "3-11-2014م"

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فإن "الدعوة السلفية بمصر" تستنكر دعوة ما يُسمى: بـ"الجبهة السلفية!" لما وصفته بالثورة الإسلامية! وتؤكد على تكاتف الشعب المصري مِن أجل إعادة البناء.

وقد تناولتْ وسائلُ الإعلام بيانًا منسوبًا لما يُسمى: بـ"الجبهة السلفية" تدعو فيه لما وصفته بـ"الثورة الإسلامية" جاء فيه الدعوة إلى إسقاط الحكومات، والوزارات، والدساتير التي وصفها بالانقلاب على الإسلام.

والدعوة السلفية بمصر تؤكد على الأمور الآتية:

1- رفضت "الدعوة السلفية" منذ نشأتها -وما زالت- ترفض التلويح بالتكفير أو العنف؛ فضلاً عن الدعوة الصريحة له، وأكَّدت ذلك قبل "30-6" وبعدها، ومِن ثَمَّ فهي ترفض ما جاء في هذا البيان جملة وتفصيلاً.

2- تؤكد "الدعوة السلفية" على أن الأساس الدستوري للدولة المصرية فيه النص على مرجعية الشريعة، وهو أمر موجود في دستور 1971م، وتم تجويده في تعديلات 80، وكان بتلك الصورة كافيًا عند الإخوان، ومع هذا فقد تم -بفضل الله- تعديله إلى الأفضل في دستور 2012م و2014م؛ فكيف يمكن لـ"تحالف دعم الشرعية" -أو لأحد مكوناته: كالجبهة السلفية- أن يَدعي الآن أن الدولة المصرية انقلبت على الإسلام؟!

3- ومِن هذا المنطلق؛ فإن "الدعوة السلفية" شأنها شأن عموم الشعب المصري تساند الدولة المصرية لتسترد عافيتها ولتبقى رائدة في قلب العالم الإسلامي، وفي ذات الوقت فإن الدعوة توجِّه النصح للحكومة "متى رأت خطأ شرعيًّا أو واقعيًّا" بالحكمة والموعظة الحسنة كما أمر الله -عز وجل-.

4- تؤكد "الدعوة السلفية" أن موقفها الثابت مِن رفض دعوات العنف والصدام والتكفير هو موقف عامة رموز التيار السلفي الملتزمين بثوابته؛ فلا يجب أن يُلتَفت بعد ذلك إلى كيانات وهمية أو إعلامية، لا سيما وهم بالفعل منضمون تحت كيان أكبر (المسمى بتحالف دعم الشرعية والذي يشمل الإخوان ومَن تحالف معهم في 30-6)، وكان يمكنهم الكلام باسمه "لو أرادوا الوضوح والشفافية"، ولكنها المحاولات الدائمة لجر الشباب السلفي إلى ممارسات كان -وما زال- يرفضها بفضل الله -تعالى-.

5- تستنكر "الدعوة السلفية" أن يَدفع "تحالف دعم الشرعية " هذا المكون مِن مكوناته "الجبهة السلفية" ليكون هو مَن يدعو إلى هذه الأفكار في الوقت الذي بدأت فيه رموز إخوانية كبيرة، مثل الأستاذ: "على فتح الباب " بالدعوة إلى حوار بيْن الإخوان وبين الرئيس "السيسي" الذي وصفه بأنه "تَخرَّج مِن مدرسة وطنية عريقة تُعلي مصلحة الوطن وهي الجيش المصري".

6- و"الدعوة السلفية" إذ ترحِّب بكل صوت عاقل داخل الإخوان، تتألم مِن إصرار البعض منهم على العناد، وتستنكر بصورة أكبر محاولة خداع الشباب السلفي مِن جهة، وجمهور الشعب من جهة أخرى - بتصدير الدعوة للصدام بأسماء أفراد أو كيانات توصف بأنها "سلفية" حتى لو كانت وهمية! وهو ما تصدت له "الدعوة السلفية" ورفضته في وقت مبكر جدًّا عندما امتنعت عن المشاركة في "اعتصام رابعة"، وامتنعت مِن قبل ذلك عن المشاركة في المليونيات التي تمت هناك.

7- تحذر "الدعوة السلفية" أبناءها كما تحذر عموم الشعب المصري من الأفراد والكيانات "المنتسبة للسلفية"، مع أنهم في منهجهم في العمل الاجتماعي والسياسي حلفاء أو أتباع للإخوان؛ ولذلك تجدهم يخالفون في بياناتهم وتصريحاتهم "ثوابت المنهج السلفي" الذي يُراعي المصالح والمفاسد، وينتهج السلمية، ويحافظ على مصالح البلاد، وحرمات العباد، ويحارب فكر التكفير.

8- تُطمئِن "الدعوة السلفية" عموم الشعب المصري أن هذه الدعوات لا تمثـِّل شيئًا ذا بال غير ما هو واقع بالفعل مِن تحالف دعم الشرعية الذي يَستعمل هذه الكيانات كنوع من التنوع في منصاته الإعلامية، وقد حاولتْ هذه الكيانات أن تتوحد لتأسيس حزب سياسي، ولكنهم فشلوا مجتمعين في الحصول على عدد التوكيلات اللازمة لتأسيس الحزب، وكان هذا أثناء فترة حكم د."مرسي"، وازدادت أحوالهم الآن ضعفًا بطبيعة الحال.

حفظ الله مصر مِن كل سوء، ووقاها شر الفتن، ما ظهر منها وما بطن.

الدعوة السلفية بمصر

الاثنين 10 محرم 1436هـ

الموافق 3 نوفمبر 2014م