هل أخطأ الإسلاميون بالمشاركة في العمل السياسي؟

السؤال:

1- هل أخطأ الإسلاميون الذين يمثلون التيار الإسلامي عندما اندفعوا إلى نزول الانتخابات البرلمانية، وانتخابات الرئاسة رغم أنهم يدركون مخاطر الاحتقان، ويعلمون جيدًا سيناريو الجزائر، ويدركون أن نسبة الخسائر أكثر من الأرباح، وأن النظام البائد لم يكن انتهى -ولم ينتهِ-؟

2- هل مِن مشايخنا من مشايخ الدعوة السلفية يشارك حاليًا في تقرير الأحكام الشرعية لقرارات الحزب السياسية؟ وهل لنا من فضيلتكم بشيء من التفصيل حول كيفية تكوين الحكم الشرعي للقرار الحزبي؟ ومَن العلماء الذين ما زالوا مشاركين فعليًّا كمرجعية شرعية للحزب؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

1- فكنا نقول بأنه لا ينبغي "التصدر" في هذه المرحلة، وليس مجرد نزول الانتخابات، ولكن قدَّر الله وما شاء فعل، فبالفعل "الخسائر مِن التصدر" أضعاف المكاسب.

2-  الإخوة القائمون على الحزب فيهم مَن هم مِن أهل العلم، وإذا وُجدت مخالفة شرعية فواجب على أهل العلم من داخل الحزب وخارجه الإنكار على المخالِف وبيان ذلك للناس؛ فإذ لم يفعلوا فعلى الأقل فالمسألة مما فيه اجتهاد سائغ.