الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الثلاثاء 19 مارس 2013 - 7 جمادى الأولى 1434هـ

هل إذا ترك خطيبته لأنها نحيفة يكون قد خالف (فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ)؟

السؤال:

أنا شاب أسير على طريق الالتزام، ولكني أضعف كثيرًا أمام النساء ولكني أجاهد نفسي -والله المستعان-، تقدمت لخطبة أخت من بيت دين وفضل وكانت خلوقة وذات دين بشكل واضح، وأسرني وجهها وحمدت الله لأني سعيت لوصية النبي -صلى الله عليه وسلم-: (تُنْكَحُ المَرْأَةُ لأَرْبَعٍ: لِمَالِهَا وَلِحَسَبِهَا وَجَمَالِهَا وَلِدِينِهَا، فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ) (متفق عليه)، والمشكلة أن والدتي وأختي قالتا عنها: "هي كما تظن من دين وخلق، ولكنها باختصار رفيعة جدًّا جدًّا، بحيث إن معالم الأنوثة الجسدية غير واضحة"، ولا أشك برأيهما وأخشى أني بعد الزواج لا يحدث لي العفاف الذي هو من أسباب زواجي ابتداءً مع أنني معجب بالأخت دينًا وخلقًا ووجهًا، ولكن نفسي تطاردني لحظها البدني. فهل استمراري مع الأخت بعد ما ذكرت آنفًا هو مقصود وصيته -صلى الله عليه وسلم- لنا أم لا؟ أنا في حيرة فبمَ تنصحني؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فمسألة السِّمن والنحافة أمر نسبي ويمكن تغيره، وإذا كانت ذات دين (فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ).