الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
السبت 26 يناير 2013 - 14 ربيع الأول 1434هـ

مقاطعة الأخ لأجل إمساكه لزوجته الزانية

السؤال:

لي أخ يعمل أغلب الأوقات خارج البلاد التي يقطن فيها، وفي ليلة من ليالي رمضان عندما كان يعمل في بلدة أخرى عزم على الرجوع للمنزل فوجد زوجته مع رجل آخر في وضع زنا -والعياذ بالله- وقد أمسكها بالجرم المشهود في تلك الليلة، ولكن نحن الإخوة لم نتفطن لكل ما حدث إلا في الليلة التي تليها، وتحدثنا مع أخينا بأن يبلغ الشرطة بما حدث بالتفصيل لكي يستطيع الطلاق منها بسهولة، واتفقنا على هذا فعلاً في تلك الليلة وذهب للشرطة واشتكى بها فعلاً، واعترفت زوجة الأخ بكل ما حدث في البحث الأولي وأحيلت على حاكم التحقيق ودخلت السجن في خلال فترة سجنها التي دامت 20 يومًا مدة التوقيف لعرضها على المحكمة.

وقبل أن تُعقد المحكمة بيوم سمعنا بأنه ينوي سماحها واسترجاعها على ذمته وتحدثنا معه فأصر على السماح وكأن شيئًا لم يكن لها وللرجل الذي أمسكه معها متلبسًا، فدعانا والدنا -رحمة الله عليه- بمقاطعته وعدم التحدث معه أو زيارته، وهذا ما حدث فعلاً فقاطعه الأب وجميع الإخوة وهنا مربط الفرس: هل يوجد عليَّ ذنب في هذه الحالة وأحاسب عليه أي قطع صلة الرحم مع هذا الأخ الفاسق أم لا؟

الرجاء مدني بالجواب الشافي ودمتم في رعاية الله وحفظه.

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فلا يجوز للرجل أن يكون ديوثًا يرى أهله على الفاحشة ثم يقرها كما هي، بل يلزمه مفارقتها. وحتى يتوب أخوك من إمساكها وهي على ما هي عليه يجوز مقاطعته؛ إلا لو تابت وحسنت توبتها وظهر ذلك من سلوكها - فإرجاعها حينئذٍ له وجه، وعندها تتركون مقاطعته.