هل يجب على الفتاة خدمة والديها وإخوتها؟ وهل للأخ ضربها لتقصيرها في ذلك؟

السؤال:

- هل يجوز للأخ أن يضرب أخته في الابتدائي أو الإعدادي للتأديب والتربية؛ ولأنها لا تسمع الكلام أو تلبي طلباته أم أن الضرب خاص بالأب والأم فقط دون الأخ؟ مع العلم أن عذر الأخ أن الأب كبير السن وأن إهمال تربية البنت وعدم استعمال الشدة والضرب بالكلية سيفسدها، خصوصًا وأنها على عند كبير، وعندها إهمال شديد، وأنه إذا مات الأب فلن يستطيع أحد أن يحكم هذه البنت بعد ذلك، فما الحكم في ذلك؟ وهل لا يجب على البنت أن تخدم إخوتها الرجال؟

- قرأت على موقع صوت السلف أن المرأة ليست طاعتها للزوج طاعة مطلقة، وأن الجمهور من العلماء لا يوجبون عليها خدمة الزوج، ومعلوم أن حق الزوج على الزوجة أعظم من حق أبيها عليها، فهل هذا ينطبق أيضًا على البنت مع أبيها قبل زواجها، يعني هل لا يلزم البنت خدمة أبيها وأمها وإخوتها الذكور، واستئذان والدها للخروج من البيت؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

- فأما الضرب في سن الإعدادي أو آخر الابتدائي في غير حق الله -سبحانه- مثل: ترك الصلاة فغالبًا ما يكون ضرره أكثر من نفعه -وإن كان لا بد منه أحيانًا-، وفي وجود الأب لا ينبغي أن يتولى ذلك غيره أو يكون ذلك بأمره وإذنه، وليس خلافًا لكلامه.

وليس للأخ أن يضربها على عدم خدمتها له فليس عليها ذلك. وأما خدمة الوالدين فهو من باب البر بهما وما يحتاجان إليه من الولد ابنًا كان أو بنتًا إذا لم يوجد غيرهما يقوم به وجب عليهما.

- وحق الزوج أعظم على امرأته من جهة تسليم نفسها ولزوم بيته، ولا يجوز للبنت قبل الزواج أن تخرج من بيت أبيها إلا بإذنه، وأما الخدمة فقد ذكرنا ما فيها.