الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 11 يوليه 2010 - 29 رجب 1431هـ

حول ما يُذكر من سماع وتسجيل أصوات المعذبين في قبورهم، وهل صح ذلك

السؤال:

قال أحد الشيوخ في أحد الدروس: إن فريقًا أجنبيًا سجَّل أصواتًا من باطن الأرض؛ فوجدوا أصواتًا لرجال ونساء يعذبون ويصرخون. فهل هذا يمكن أن يصح؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فقد قال النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَوْلا أَنْ لا تَدَافَنُوا لَدَعَوْتُ اللَّهَ أَنْ يُسْمِعَكُمْ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ) (رواه مسلم)، وفي الحديث: (... وَأَمَّا الْمُنَافِقُ وَالْكَافِرُ فَيُقَالُ لَهُ: مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ؟ فَيَقُولُ: لا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ. فَيُقَالُ: لا دَرَيْتَ وَلا تَلَيْتَ، وَيُضْرَبُ بِمَطَارِقَ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ غَيْرَ الثَّقَلَيْنِ) (رواه البخاري).

فالأصل عدم سماع الناس أصوات المعذبين في قبورهم، والاستثناء من هذا الأصل لابد أن يكون عليه دليل، والدليل هنا خبر كفار بلا سند صحيح؛ فلا يصح دليلاً.