الموقع الرسمي لفضيلة الشيخ ياسر برهامي
الأحد 11 أبريل 2010 - 26 ربيع الثاني 1431هـ

أقل الحيض وأكثره

السؤال:

ما أقل الحيض وما أكثره؟

الجواب:

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد؛

فالصحيح أنه لا حد لأقل الحيض؛ بمعنى أنها إذا رأت الطهر اغتسلت وصلت، كما قال ابن عباس -رضي الله عنهما-، أي أنها إذا رأت الدم ثم انقطع تمامًا وكذلك الكدرة والصفرة؛ فبمجرد أن ينقطع لا تنتظر يومًا وليلة، والذي يقول أن أقل الحيض يوم وليلة معناه عنده أنه إذا نزل الدم لم تغتسل ولو انقطع الدم حتى يمضي يوم وليلة.

وأما أكثر الحيض فخمسة عشرة يومًا، بمعنى أنه إذا زاد على خمسة عشر يومًا صارت مستحاضة، واغتسلت من الحيض، وتوضأت لكل صلاة وصلت.

ومبنى هذا الأمر على الوجود؛ فهذا ليس له تحديد شرعي؛ لأن الشرع لم يأت بتحديد؛ فقد رد إلى عادة النساء، والسلف قد بحثوا وسألوا حتى وجدوا بعض النساء تحيض مدة خمسة عشر يومًا منتظمة في ذلك، ولولا ذلك لقلنا بأقل من ذلك لأن المعتاد الأكثر عشرة أيام إلا في حالات مرضية، لكن قد ذكر السلف أخبارًا في ذلك، والوسائل المعاصرة في منع الحمل تؤدي إلى زيادة الدورة، وهناك من النساء من تبقى الدورة معها اثنتي عشرة ليلة وثلاث عشرة ليلة ونحو ذلك، فيعتبر حيضًا حتى ينقطع الدم أو يمر خمسة عشر يومًا.